«أم صبري».. سيدة سودانية ترسم الحناء على كورنيش الإسكندرية لكسب الرزق
“أم صبري” هي سيدة تجلس على سور بير مسعود شرق الإسكندرية تمسك بين يديها كتالوجا مليئاً بالرسومات تنتظر من يهوى الرسم بالحناء من الزبائن ليختار رسمته التي سترسم بالخطوط الداكنة على جسده.
أم صبري تلك السيدة الأربعينية التي اتخذت من كورنيش الإسكندرية مقصدا لكسب رزق يومها، قادمة من السودان هي وولديها محملة بآمال أن تؤدي رسالتها في تعليمهما وإنهاء دراستهما الجامعية بمجهود وشقى عملها.
وبعد انفصالها عن زوجها قررت أن تترك مسقط رأسها وتتجه للقاهرة منذ ما يقرب الـ ٥ سنوات مضت لتبدأ مسار جديد في حياتها وتتخذ من حرفة يدها سبيلا لكسب رزقها ورزق أولادها، ويعد رسم الحناء عملها منذ ١٥ عاما، لتتقنه بنفسها دون أن يعلمها أي من صديقاتها.
وقالت أم صبري، إن أفضل أنواع الحنة جودة وضمانا على الجلد هي الحنة السوداني فهي ليست كغيرها من المواد الخام التي تسبب الالتهابات أم المشاكل الصحية الجلدية لهذا فإن الزبائن يثقون في رسم السيدات السودانيات مكملة نحن نعتمد على الحنة السوداني الأصلية.
فبين القاهرة والإسكندرية تنتقل أم صبري لتعمل على شواطئ الإسكندرية طيلة الأسبوع وفي الإجازة الأسبوعية تنتقل لولديها في القاهرة.
"نفسي أعلم ولادي".. هكذا تمنت السيدة السودانية فلديها ولدان أكبرهما طالب بكلية العلوم معلقة: "انا دلوقتي بشقى علشان اكمل تعليمه، ولما يتخرج هيكون وقت اني ارتاح".
واختتمت: "عمرنا ما حسينا اننا اغراب هنا".. هكذا علقت دائما ما نشعر أن مصر بلدنا الثاني وفتحت أبوابها لنا لنعمل على أرضها، لذلك فهي بلد مضيافة لكل من ينتقل لها ليكسب رزقه من عمل جبينه.