نقيب المحامين للأعضاء الجدد: المحاماة أمانة يجب أن تؤدى بشرف
عقدت نقابة المحامين جلسة حلف اليمين القانونية للأعضاء الجدد، الأحد، لنقابات شمال الدقهلية، جنوب الدقهلية، الفيوم، بورسعيد، دمياط، الإسماعيلية، السويس، شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر، وبني سويف.
ترأس الجلسة نقيب المحامين رجائي عطية، بحضور أعضاء مجلس النقابة الأساتذة: حسين الجمال، عبدالمجيد هارون، ومحمد الكسار، وذلك بقاعة اتحاد عمال مصر – بجوار قسم الأزبكية – رمسيس.
واستهل نقيب المحامين كلمته قائلًا: «ستلاحظون أن الشميلة الأولى في القسم هي الشرف، فلماذا قدمت شميلة الشرف على غيرها من الشمائل في ذات صيغة القسم كالأمانة والاستقلال والمحافظة على سر المهنة والالتزام بتقاليد المحاماة؟؛ لأنها شميلة جامعة تقف على قمة الشمائل والسجايا، فتوصف السنة النبوية بالشريفة، ويوصف الحديث النبوي بالشريف، وليس هذا عفوًا إنما هو انتقاء للفظ المشمول بالعديد من القيم والمبادئ والشمائل الكريمة».
وأكد نقيب المحامين أن هذا ليس كلامًا إنشائيًا، فالإنسان الشريف شريف مع الله، شريف في التزامه بأوامره، شريف بانتهائه عن نواهيه، شريف في علاقته مع الناس، شريف في أن يوافق سره لعلانيته، شريف في بيعه، وشريف في شراء: «الشريف لا يصدر عنه الخصال الرديئة السلبية، والمحامي الشريف لا يقبل أن يكذب في أدائه لرسالة الدفاع، فحينما يخاطب المحكمة بحكم موجبات الشرف تقتضي أن يكون صادقًا في البيان الذي يطرحه، وفي تاريخ الحكم ورقم نشره والمجلد المنشور به، وحينما يستند إلى مرجعية مرجع من مراجع القانون يكون صادقًا فيما يطرحه».
وذكر نقيب المحامين: «حينما تتعامل بشرف تنال الجزاء الوافي والثواب العظيم بأن تلاقَى في كل مكان بالاحترام الواجب، لأنك تمارس الحياة بشرف، وتمارس العمل والمحاماة بشرف، كما أنه لا يوجد أحد لا يتعرض في الحياة للطعنات والافتراءات، لكن تلك السهام والطعنات لا تصيب الشريف؛ لأنه لدى الناس صاحب ذكرى وسيرة تكونت وتراكمت على الأيام؛ هي نتاج تعامله بالشرف في الحياة الخاصة والعامة والمهنية والوظيفية».
أشار عطية: «إذا عملت في نقابة المحامين على سبيل المثال فأنت تؤدي عملك بشرف، وحينما تتولى الأمانة العامة للنقابة فتتولاها بشرف وتؤدي واجباتك بشرف، وحينما تكون أمينا للصندوق تتعامل بشرف»، مردفًا: «أقول لكم إن يوسف عليه السلام عُين على خزائن مصر؛ لأن الشرف كان شميلته ومنهجه ودستوره، هذا الشرف هو الذي طيَّر صيته في الآفاق إلى حيث يعقوب وأبناؤه، لا يعرفون أن أخاهم يوسف هو الذي يقصدونه في هذه المعونة، فلما لقوا يوسف تعرف عليهم وعرفوه فأحسن وفادتهم لأنه شريف لا يشمت ولا ينتقم ويتمتع بحسن السلوك، ثم ذهبوا إلى أبيهم يعقوب بقميص أخيهم الذي ألقوه عليه فارتد إليه بصره».