معركة ضرائب الأدباء والفنانين
ذكر الكاتب والمحامي صبري العسكري الذي لطالما تبنى قضايا الأدب والأدباء، لعل أشهرها قضية حكايات ألف ليلة وليلة، أنه تلقى دعوة من سعد الدين وهبة لحضور لقاء مع نائب رئيس الوزراء عبد الرازق عبد المجيد لمناقشة مشكلات الضرائب مع الأدباء والفنانين، وتوجه إلى إحدى المقار التابعة لوزارة الثقافة والإعلام، تلبيةً للدعوة بوصفه مستشارا لاتحاد الكتاب.
وقال «العسكري»: «تبين لي عند دخول قاعة الاجتماع أن الجميع، كتابا وفنانين، اصطفوا على الكراسي، وتحلقوا حول مائدة شغلت النصف الداخلي من القاعة، ولأنني لم أجد لنفسي مكانا بينهم اتجهت إلى الجزء الباقي من القاعة، وجلست على إحدى المقاعد المعدة لاستقبال الضيوف، لكي أستمع إلى ما يُقال عن بعد، ولم يكلف أحد من الموجودين خاطره بأن يدعوني إلى الاجتماع، إنما فقط أدركوا أنني متواجد ومكتف بمكاني البعيد، واستمروا في الحديث فيما بينهم.
وتابع: «من خلال ما التقطته تبين لي أن نائب رئيس الوزراء قد استحوذ على إعجاب الجميع بابتسامته الجذابة، ونشرت مقالا بجريدة الأخبار شرحت فيه الأسباب التي تدعو إلى إعفاء الكلمة المكتوبة من الضرائب مشفوعة بقصة لقائي والكتاب والفنانين مع النائب، وممايثير العجب أن موقفه -عليه رحمة الله- قد انقلب كلية بعد نشر ذلك المقال - وصدر القانون بإعفاء الكلمة المكتوبة من الضرائب، ومازال معمولا به حتى الآن.
يُذكر أن هذه الحكاية وردت في كتاب «صبري العسكري.. خمسون عاما بين الأدب والمحاماة» لإبراهيم عبد العزيز.
