مناقشة رواية "فوق الأحزان" للكاتب حسن البنداري بنادي القصة
أكد الناقد حامد أبو أحمد الأستاذ بجامعة عين شمس أن رواية "فوق الأحزان" للدكتور حسن البنداري تجسد إصرار مصر على عبور الهزيمة إلى، النصر فهى تنقل للقارئ إلى أيام ماضية عاشها الوطن فى غاية الصعوبة، لكن الانتماء كان قويًا، وحب التضحية والاستشهاد يتصدران أي شيء آخر.
وقال أبو أحمد في سياق كلمته خلال مناقشة الرواية بنادى القصة أمس الأول – "إن هزيمة مصر عام 1967 والتى وصفت بالنكسة أوجدت إحساسًا ثائرًا تملك الجميع، وهو ضرورة تجاوز تلك النكسة".
ورأت الدكتورة حنان منيب أستاذ اللغة الفرنسية أن الرواية كانت حافلة بالكثير من نقاط النور خاصة فى شخصية "حياة الشاهد" حبيبة الكل، والتى ظفر بها البطل ثابت كانت بنت (جدعة)، وصريحة، متميزة، ولا تنكسر، تساند الكل ولم أندهش حين وجدتها فهى تمثل مصر، تمد يد العون مثل (بنت بلدك) التى هى تعين الكل على عبور اليأس.
وتوقفت الدكتورة حنان على عبارات فى ثنايا الرواية التى أعيد طبعها هذا العام بعد طبعتها الأولى ى قبل أربع سنوات فقالت: "إنها تجعل المترجم يقف أمام محك صعب بالكلمات المصرية والعبارات الموغلة فى البساطة بمصريتها والتى نقولها فى حياتنا، ولا يحس بها إلا العائش معانا".
ومن وجهة نظر فنان تشيكلي تحدث الفنان أحمد الجنانيى فقال: "إن الرواية ترسم بورترية يستكمل ملامح الوطن أيام الإصرار على عبور الهزيمة، واختلاف الرؤية وإن توحدت على ضرورة النصر بتفاؤل وتنحاز إلى حرية الوطن".
وقال الروائى محمد قطب الذى أدار الندوة "إن الرواية تقدم تفاصيل رحلة مصر فى تلك الحقبة بكل دقة من حياة سياسية، واجتماعية، ومن خلال شرائح مختلفة للمجتمع من المسلمين والمسيحيين، وكيف الخروج من المأزق بعبور الهزيمة إلى النصر".