الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى 9 شهداء من القديسين
تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى القديسين الشهداء التسعة الذين من كيزيكو واستشهد القدّيسون الشهداء التسعة في كيزيكو حول سنة 322-323.
وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها إنه لم يَمنع ابن الله أولئك الذين كانوا يبشّرون بأنّهم أبناء الله، من أن يَحملوا هذا الاسم الجليل إن اعترفوا بأنّ الله هو أبيهم؛ لكنّه أدان اليهود على ادعائهم الجَسور بأنّ الله أبوهم، في حين أنّهم لم يبدوا تجاهه، أي تجاه الابن، أيّ محبّة.
لا يمكننا القول إنّ الخروج من الله والإتيان من الله هما تعبيران متطابقان؛ لكن بما أن الربّ يسوع أعلنَ بأنّ أولئك الذين يعترفون بالله كأبيهم، يجب أن يحبّوه هو لكونه خرج من الله، فإنّه أعطى إذًا دافعًا لهذا الحبّ وهو دافع ولادته، لأنّ الخروج من الله يعني الولادة غير الجسديّة منه.
إذًا، نحن لا نكون جديرين بالديانة التي من خلالها نعترف بالله كأب، إلاّ من خلال محبّتنا للربّ يسوع المسيح الذي وُلِدَ من الآب. كما لا يمكننا أن نؤمن بالآب بدون أن نحبّ الابن، كون السبب الوحيد الذي جعلنا نحبّ الابن هو خروجه من الله. لقد خرجَ الابن من الآب، ليس من خلال المجيء، بل بالولادة. والدليل الأعظم على محبّتنا تجاه الآب سيكون دائمًا إيماننا بأنّ الابن خرجَ منه.
أقرأ أنّه بكى، ولا أقرأ أنّه اختلق الأعذار. فمَن لا يمكنه أن يدافع عن نفسه، يمكنه أن يغتسل؛ على الدموع أن تغسل النواقص التي نخجل من إعلانها جهارًا... الدموع تُقرّ بالخطأ بدون جزع... الدموع لا تطلب الغفران، بيد أنّها تحصل عليه... حسنة هي الدموع التي تغسل الخطأ! فهي قد سالت بفعل نظرة الرّب يسوع. لقد أنكر بطرس مرّة أولى ولم يبكِ، لأنّ الرّب يسوع لم ينظر إليه. أنكر مرّة ثانية، ولم يبكِ، لأنّ الربّ لم يكن قد نظر إليه بعد. أنكر مرّة ثالثة، "فالتَفَتَ الربُّ ونظَرَ إلى بُطرُس، فتذَكَّرَ بُطرُسُ كَلامَ الربِّ فخَرَجَ مِنَ الدَّارِ وبَكى بُكاءً مُرًّا"... أنظر إلينا أيّها الربّ يسوع، كي نتعلّم أن نبكي خطيئتنا.