"إيجبس 2024".. كيف يرى الخبراء والمسئولون مستقبل الطاقة فى مصر والمنطقة؟
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، افتتاح فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي السابع للطاقة "إيجبس 2024" في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، والذي يقام خلال الفترة من 19 إلى 21 فبراير الجاري تحت شعار (تحفيز الطاقة: تأمين الإمدادات والتحول الطاقي وخفض الانبعاثات) بمشاركة 120 دولة.
وحضر الافتتاح رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا وعدد من كبار رجال الدولة وقادة صناعة الطاقة والرؤساء التنفيذيين لكبريات الشركات العالمية للطاقة والبترول والغاز.
وزير البترول: الدولة لم تتأخر في ظل الخطط التنموية وملتزمة بهذا التعهدات
أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن مصر بدأت من سنوات الالتزام بكل التعهدات الخاصة بمؤتمرات "الكوب" المختلفة، حيث اخترنا التحول الطاقي، وكانت مصر ملتزمة بمزيج الطاقة بالاختيار الأول وهو الغاز الطبيعي، حيث وصلنا إلى نسبة 60 % ما يتم توليده من الطاقة في مصر عبر الغاز الطبيعي، سواء الكهرباء والصناعة والنقل والمواصلات والصناعات التحويلية، أما النسبة الباقة فهي منتجات بترولية أخرى.
وشدد على أن الدولة لم تتأخر في ظل الخطط التنموية وملتزمة بهذا التعهدات، حيث تم ادخال عناصر جديدة مثل الهيدروجين وتغيير مزيج الطاقة ليكون مناسبا مع التكنولوجيا الحديثة، معلقا بالقول: "محاطون بتحديات إقليمية كبيرة بدانا بكوفيد وارتفاع تكلفة سلاسل الإمداد مع حرب روسيا أوكرانيا ثم الاحداث الاخيرة وتأثيرها على قدرة الدولة في انفاق هذه المشروعات بنفس السرعة المطلوبة ويأتي دور القطاع الخاص في الدعم ودخول المؤسسات الدولية مثل الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي بعناصره المصرفية في ظل ضمانات من هذه الجهات لإعطاء طمأنة للقطاع الخاص لأنها استثمارات كبيرة وتكنولوجية حديثة مكلفة.
رئيس شركة "دي إم جي إيجنس": لدينا مصادر طاقة لا يمكن الاستغناء عنها
وأعرب كريستوفر هدسون رئيس شركة "دي إم جي إيجنس" المنظمة لمؤتمر ومعرض مصر الدولي السابع للطاقة "إيجبس 2024"، عن شكره وتقديره لحضور الرئيس السيسي، مؤكدًا أن الدفع بالتحول الطاقي وتأمين الإمداد وإزالة الكربون في صناعتنا إنما هو جوهر موضوع هذا المؤتمر، وابتكار شراكات جديدة من أجل الدعم والمضي قدما بالنمو والتقدم الاقتصادي.
واكد أننا في الواقع لدينا مصادر طاقة لا يمكن الاستغناء عنها، وأيضا هناك الطاقة الجديدة مثل الهيدروجين الأخضر والابتكارات في هذا المجال، والذي يعد أمرا جوهريا وحيويا من أجل تحقيق هذا التحول والتقدم في قطاع الطاقة، وإن مصر تلعب دورا فعالا وحيويا كمنصة ومحفز للتغير من أجل الابتكار والاستثمار، ومعا نعمل لتحقيق وتأمين مستقبل طاقة مستدام.
الأمين العام لمنظمة «أوبك»: قطاع البترول سوف يحتاج إلى مزيد من الاستثمارات خلال الفترة المقبلة
وأكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» هيثم الغيص، أن المنظمة تسعى إلى التحول الطاقي، قائلًا نحتاج إلى الاعتماد على الطاقة متجددة ومصادر أخرى، ودول الأعضاء في الأوبك كالكويت والسعودية والإمارات تحرص على هذا الأمر، إذ تستهدف تحول القطاع من البترول إلى الغاز الطبيعي بصورة كلية».
وأوضح، أن المنظمة مستعدة تمامًا لهذا التحول، لكنها تحتاج لمصادر جديدة للطاقة، متابعًا أن التحول يحدث بتكاليف عالية للغاية وهذا أسوأ ما في الأمر.
وأكد ضرورة مواصلة الاستثمار في مصادر الطاقة الحالية، لافتًا إلى أن قطاع البترول سوف يحتاج إلى مزيد من الاستثمارات خلال الفترة المقبلة.
المفوضية الأوروبية: ندعم التعاون مع مصر في مجال الطاقة والغاز الطبيعي والطاقة المتجددة
ومن جانبها، قالت مديرة الطاقة بالمفوضية الأوروبية ديتي جول جورجينسن، إن هناك زيادة على استخدام الطاقة بأكثر من 50 % ووضعنا رؤية خلال عامين 2024 و2025 تعتمد على هذه الزيادة في استخدام الطاقة، متابعة: "مؤتمر كوب 27 في شرم الشيخ كان الاستضافة رائعة وإحدى الخطوات لمواجهة التغيرات المناخية وتسريع التحول في الطاقة وساهم في دعم الشراكة القريبة مع مصر والتعامل مع قطاع الطاقة".
وأكدت أن التحديات كبيرة وهناك أزمات كبيرة في العالم وهناك أزمات تتعلق بالطاقة والأمر يحتاج إلى التحفيز من أجل دعم ملف الطاقة، موضحة أن المفوضية تدعم التعاون مع مصر في مجال الطاقة والغاز الطبيعي والطاقة المتجددة وهناك زيادة طلب على الطاقة في مصر والعالم وندرك هذا الأمر في وضع الخطط.
رئيس البينة التحتية في البنك الدولي: هناك 600 ألف شخص يعانون من الوصول للطاقة بالصحراء الكبرى
وأوضح جوانجز تشين نائب رئيس البينة التحتية في البنك الدولي، أن العالم يشهد تحولا هائلا في مجال الطاقة وإزالة الكربون وتحقيق الأمن الطاقي، كاشفا عن أن هناك 600 ألف شخص يعانون من الوصول إلى الطاقة في الصحراء الكبرى بمصر.
ودعا إلى التركيز على التغيير المناخي وتحقيق التنمية، كاشفا عن إجراء دراسة من أجل تحقيق مسارات متوازنة في القطاع الاقتصادي والتحويل الطاقي، فظهرت من خلالها بعض التحديات في سبيل تحقيق هذا التحول، مشددًا على أن المنظمة تعزز ونثمن الطاقة الجديدة والمتجددة والوصول اليها وأيضا الوصول الى المناطق المختلفة خاصة في الدول منخفضة.