الكفن بدلًا من الفستان الأبيض.. كواليس مأساة عروس فى يوم الصباحية بالبحيرة
مشهدان مختلفان يفصل بينهما 24 ساعة، الأول لعروس جميلة ترتدي فستانها الأبيض مبتهجة بحفل زفافها الذي حلمت به طويلًا.. المشهد الثاني لأسرة مكلومة ينهار أفرادها حزنًا أمام مشرحة مستشفى دمنهور التعليمي التي ترقد بداخلها تلك العروس التي فارقت الحياة يوم الصباحية.
حالة من الحزن والعويل سيطرت على محيط المستشفى أثناء توقيع الكشف الطبي على جثمان العروس الفقيدة، حيث تبين أنها تعرضت للاختناق هى وزوجها بعد تسرب الغاز داخل شقتهما في أولى ليالي الزواج ليفارقا الحياة بعد دقائق معدودة من وصولهما إلى المستشفى لإنقاذهما.
أهالي قرية الاتارية بدائرة مركز أبوحمص صدمهم خبر وفاة العروس يوم الصباحية فتحولت القرية من أصوات الفرحة والبهجة إلى صراخ وبكاء أهل العروس وجيرانها، قالت إحدي أقارب العروس: "وجعتى قلبنا عليكى يا نرمين.. فرحهم كان امبارح وكنا سهرانين وفرحانين، وبعدين صبحنا الصبح أهله اتصلوا بيه قبل الضهر مردش عليهم، قلقوا عليه، طلعوا خبطوا على باب الشقة مردش فـ كسروا باب الشقة دخلوا لقوا زوجها مرمي في المطبخ ومراته مرمية في الصالة، وهى ماتت، بلغنا الإسعاف وهي في مشرحة المستشفى.
تلقت الأجهزة الأمنية في محافظة البحيرة إخطارًا من شرطة النجدة بإبلاغ الأهالي باكتشاف وفاة عروس في «الصباحية» وإصابة زوجها، بسبب الاختناق الناجم عن تسرب الغاز من السخان داخل شقتهما بقرية الاتارية بنطاق المركز.
تبين من الانتقال والفحص وفاة العروس نرمين رجب، 21 سنة، وإصابة عريسها عبدالعزيز محمد، 24 سنة في شقتهما بقرية الاتارية، ليلة الصباحية بسبب استنشاق غاز متسرب من السخان بشقتهما.
تحرر محضر بالحادث، وتم إخطار نيابة أبوحمص العامة في البحيرة للتحقيق، والتى صرحت بعرض الجثة على الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة.
تم نقل ضحية الحادث إلى ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى دمنهور التعليمي، والعريس إلى ذات المستشفى للعلاج.