مطران فلسطينى فى احتفالات العيد: أوقفوا الحرب ولا تضيعوا رسالة الميلاد
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس إنه في مسيرتنا نحو الميلاد نسأل الله بأن يتحنن علينا ويرأف بنا وينير عقول وبصائر من فقدوا إنسانيتهم لكي يعملوا من أجل خير الإنسان.. أوقفوا الحرب الآن.
أوقفوا الحرب
وأضاف في رسالته على خلفية الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، مواقفنا ثابتة لا تتبدل ولا تتغير رغمًا عن كل التحديات وموقفنا في هذه الأوقات العصيبة هو: فلتتوقف الحرب الآن..في هذه الأيام التي فيها نحن سائرون نحو الميلاد، نسأل ملك السلام بأن ينعم بسلامه على هذه الارض المقدسة التي غيبت عنها العدالة ولسنين طويلة.. تذكروا ما يقوله الكتاب المقدس فلنعش الآلام مع المتألمين والأفراح مع الفرحين.. كلمات تحثنا على الإنسانية في هذا الزمن العصيب.
وتابع: الباطل يبقى باطلًا والحق يبقى حقًا، نحن كنا وسنبقى مع الحق مهما كانت الأثمان.. لا يجوز أن نسمح لأحد بأن يغرقنا في ثقافة اليأس والإحباط والقنوط والاستسلام.. المعنويات يجب أن تبقى عالية والإرادة صلبة والطاقة إيجابية.. رغمًا عن كل آلامنا وأحزاننا ومعاناتنا سنبقى متمسكين بالأمل والرجاء.
اليوم نلحظ في كثير من الأحيان أن رسالة الميلاد الحقيقية تضيع وتختفي في معمعة المهرجانات والأضواء والزينات وكأن صاحب العيد مغيب عن عيده، ففي الغرب يزينون الساحات والباحات ويحتفلون بمهرجانات واحتفالات، ولكنهم لا يذكرون صاحب العيد وكأن السيد المسيح لا علاقة له بعيد الميلاد، وهنا يحق لنا أن نتساءل ما قيمة عيد الميلاد إذا ما غاب صاحب العيد عن عيده وعن المناسبة التي نحتفل فيها بمولده؟!
نُذكر المحتفلين بعيد الميلاد في مشارق الأرض ومغاربها بأن الذي نحتفل بمولده هو ملك السلام السيد المسيح الذي ولد في المغارة لكي يعلمنا بأن عظمة الإنسان لا تكمن بقوته، وبما يملك من مال وجاه بل تكمن بقدر محبته وتواضعه، علمنا المحبة والتواضع والانحياز للمتألمين والمظلومين في كل مكان، ويحق لنا أن نتساءل: أين هي هذه القيم المسيحية من أولئك الذين يحتفلون بالميلاد في الغرب؟.
نذكر من يحتاجون إلى تذكير بأن عيد الميلاد ليس عيدًا للشجرة وليس عيدًا للأنوار والزينات فحسب بل هو عيد النور الحقيقي الذي بزغ من مغارة الميلاد بمولد المخلص لكي يبدد ظلمات هذا العالم.