رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طقوس "الفلانتين" حول العالم .. "جاك" يوزع الحلوى على الأطفال في إنجلترا.. الفتيات السناجل يعلن الحداد في كوريا

جريدة الدستور

"عيد الحب" أو "عيد القديس فلانتين".. أحد المناسبات ذات طابع مميز يحتفل بها الكثيرون من مختلف الجنسيات حول العالم سنويا في الرابع عشر من فبراير، يجد فيه العشاق فرصة سانحة للبوح بمشاعرهم وتبادل الهدايا، إلا أن لكل شعب طقوسه في الاحتفال والتي تختلف عن بعضهم البعض.
وتعود أصل التسمية إلى أسطورة تتحدث عن أن القديس فالنتين كان قسا في روما خلال القرن الثالث الميلادي، في فترة حكم الإمبراطور كلاوديوس الثاني الذي توصل إلى قناعة أن الرجال غير المتزوجين يقاتلون بشكل أفضل من الرجال المتزوجين ما دفعه إلى إصدار قرار بتحريم الزواج على الشباب.

وتقول الأسطورة إن القديس فالنتين أدرك أن قرار الإمبراطور فيه ظلم وغبن بحق الشباب فقام بتحدي الإمبراطور وواصل عقد الزيجات بين الشباب من الجنسين سرا لكنه دفع ثمنا باهظا هو حياته عندما علم الإمبراطور بهذا الأمر.
ويرتبط الاحتفال بتلك المناسبة بتبادل بطاقات عيد الحب المصنوعة من الورق المزين بزخارف الدانتيل والتي ظهرت لأول مرة بشكلها المعتاد في إنجلترا منذ 1850 وانتشرت فيما بعد في الولايات المتحدة الأمريكية ومنها إلى سائر الدول الغربية والعربية.

ولعيد الحب تقاليده الإقليمية الخاصة به في المملكة المتحدة، وتحديدًا في منطقة نورفك، هناك شخصية اسمها "جاك" فالنتين تطرق الأبواب الخلفية للمنازل لتترك الحلوى والهدايا للأطفال.

أما في أسبانيا، فيعرف يوم عيد الحب باسم San Valentin. ويحتفل به الناس بالطريقة نفسها التي تتم في المملكة المتحدة، على الرغم من أن سكان منطقة كاتالونيا يستبدلونه في معظم الأحيان بمهرجانات مشابهة يتبادلون فيها الزهور والكتب.
وفي الدانمارك والنرويج لا يتم هناك الاحتفال بهذا اليوم على نطاق واسع، لكن ينتهز الكثير من الناس الفرصة في هذا اليوم لتناول عشاء رومانسي مع شركاء حياتهم أو لإرسال بطاقات حب إلى أحبائهم في السر أو لإهدائهم زهور حمراء.
أما في السويد، فيطلق على هذا اليوم اسم Alla hjärtans dag؛ بمعنى "يوم كل القلوب" وهو اليوم الذي بدأ الاحتفال به في الستينات من هذا القرن المهتمون بالترويج تجاريًا لصناعة الزهور، كما جاء الاحتفال بهذا اليوم أيضًا نتيجةً للتأثر بالثقافة الأمريكية.

ويطلق عليه في اليابان، اليوم الأبيض، وابتكرت واحدة من أكبر شركات الحلوى اليابانية في عام 1960 تقليدًا حديثًا يقضي بأنه يمكن للنساء فقط أن يقمن بإهداء الشيكولاتة للرجال في هذه المناسبة، وبالتحديد تقوم السيدات والفتيات اللاتي تعملن في الشركات بإهداء زملائهن في العمل الشيكولاتة، وتقاس شعبية الرجل هناك بكمية الشيكولاتة التي تلقاها كهدية في هذا اليوم.
وفي كوريا الجنوبية، تقوم النساء بإهداء الرجال الشيكولاتة بينما يقوم الرجال بإهداء النساء حلوى من أي نوع آخر غير الشيكولاتة في الرابع عشر من شهر مارس، أما يوم الرابع عشر من شهر أبريل، فيطلقون عليه اسم (اليوم الأسود)؛ وهو اليوم الذي يتوجه فيه من لم يتلقوا أية هدايا في يومي الرابع عشر من شهر فبراير إلى أحد المطاعم الصينية لتناول النودلز سوداء اللون كنوع من أنواع "الحداد" على وحدتهم في الحياة.