رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"القارئ المزيف".. "عبد الرحيم راضي" يؤكد حصوله على المركز الأول على العالم في تلاوة القرآن.. وأعضاء بلجنة التحكيم: ما نُشر على لسان القارئ الشاب "كذب وافتراء"

عبد الرحيم راضي
عبد الرحيم راضي

حالة من الجدل أثارها طالب كلية الصيدلة، عبد الرحيم راضي، بعد ما أكد أنه حصل على المركز الأول في تلاوة ‏القرآن والابتهالات الدينية على مستوى الجمهورية، بعدما أعلن مشاركته في المسابقة العالمية لتلاوة ‏وتجويد القرآن الكريم بماليزيا، وتأهله إلى المرحلة قبل النهائية، ليكون ممثل مصر الوحيد، حيث تشتت ‏الحقيقة بين النفي والتأكيد.‏

«عبدالرحيم»، أحد أبناء قرية أولاد خليفة بمركز‎ ‎دار السلام‎ ‎بمحافظة‎ ‎سوهاج،‎ ‎وطالب ‏بالفرقة الرابعة بكلية الصيدلة‎ ‎بجامعة الأزهر بأسيوط، يبلغ من العمر 23 عامًا نسبة، عُرف بصوته الجيد ‏في تلاوة القرآن، حتى لقب باسم "النقشبندي، وقارئ الأزهر‎ ‎الشريف".‏

وكرمته مشيخة الأزهر أكثر من مرة من فضيلة شيخ الأزهر الشريف، ورشحته جامعة الأزهر‎ ‎ووزارة ‏الأوقاف للمشاركة في‎ ‎المسابقة العالمية لحفظ وترتيل القرآن الكريم، ‎والتي أقيمت بماليزيا وحصل فيها ‏على‎ ‎المركز الأول عالميًا.‏

و‎قال عبد الرحيم تعليقًا على فوزه بالجائزة: "الحمد لله، حصلت بفضل الله على المركز الأول في المسابقة ‏العالمية لتلاوة القرآن الكريم بماليزيا، وتم تتويجي كأفضل قارئ في العالم، وحصلت على درع المسابقة ‏ونيل لقب القارئ العالمي".‏

وتابع: "فالحمد لله على توفيقه في هذه المهمة الصعبة في تمثيل مصر والأزهر تمثيلًا مشرفًا وأعدكم ‏جميعًا بما هو أفضل، وأسأل الله أن يجعلنا من أهل القرآن وأن يرزقنا الإخلاص والقبول".‏

‎وعقب إعلانه الفوز، تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، صورًا للطالب ‏ومقاطع فيديو تظهر فيها جمال صوته، وأعلنت مشيخة الأزهر أنه من المقرر تكريم الطالب الفائز في ‏ماليزيا بعد تصفيات عدة بين عدد من حفظة كتاب الله من دول مختلفة حول العالم، تقديرًا من الأزهر لحفظه القرآن الكريم، وتمثيله المشرف لمصر والأزهر الشريف في هذه المحفل ‏الدولي، في إطار حرص الأزهر الشريف على رعاية، وتشجيع أبنائه المتفوقين في كافة المجالات المختلفة‎ ‎‎.‎

‎كما التقى السيد الشريف وكيل مجلس النواب، اليوم، القارئ عبدالرحيم، مطالبًا إياه بمزيد من النجاح، ‏مؤكدًا أن الدولة تشجع الوجوه الشابة التي لها إسهامات دعوية ودينية مشرفة ومعتدلة‎.‎

لكن خرجت تصريحات عديدة من قراء آخرون تنفي حصول الطالب على المركز ‏الأول، حيث أكد الشيخ هاني الحسيني، القارئ المعتمد بالإذاعة والتليفزيون، والحائز على المركز الأول ‏في‎ ‎المسابقة‎ ‎العالمية للقرآن الكريم، عام 2010، إن حصول "راضي" على المركز الأول، ليس له أساس ‏من‎ ‎الصحة‎.

وأشار في تصريحات صحفية إلى‎ ‎أن‎ ‎المسابقة‎ ‎العالمية للقرآن الكريم، تقام كل عام سنويًا في منتصف شهر ‏شعبان، وتخاطب‎ ‎السفارة‎ ‎الماليزية‎ ‎وزارة‎ ‎الأوقاف، لترشيح المتفوقين من مصر، مشددًا على أنه لا علاقة ‏للأزهر بها‎.

وأوضح الحسينى، أنه تلقى اتصالًا من المسئول عن المسابقة العالمية للقرآن الكريم‏‎ ‎بماليزيا، وأبلغه ‏استنكاره بما يحدث في مصر، وأن ما نشر حول حصول الطالب على المركز الأول لا أساس له ‏من‎ ‎الصحة‎.

كما أكد الدكتور عبدالفتاح الطاروطي، عضو نقابة القراء، عضو لجنة تحكيم‎ ‎المسابقة‎ ‎العالمية ‏للقرآن الكريم في ماليزيا، إن راضي طالب كلية الصيدلة‎ ‎بأزهر‎ ‎أسيوط، يدعي حصوله على لقب ‏قارئ‎ ‎مصر‎ ‎الأول في‎ ‎مسابقة‎ ‎للقرآن الكريم؛ لأنه لم يحصل على تأشيرة دخول لدولة ماليزيا من الأساس‎.

‎ وأوضح في تصريحات صحفية أن المسابقة تقام في منتصف شهر شعبان من كل عام، ولا علاقة لها بما ادعاه طالب‎ ‎الأزهر، مشيرًا إلى أنه استمع لصوته ووجده متوسطًا، بالنسبة للقراء ممن يشاركون في ‏المسابقة‎.

ولفت عضو لجنة تحكيم المسابقة العالمية، إلى أن الطالب أساء لجميع القراء؛ بسبب ادعاءاته، مطالبًا ‏الأزهر الشريف ووزارة‎ ‎الأوقاف، باتخاذ الإجراءات القانونية ضده‎.‎