رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أحزاب سياسية" تؤيد خطاب "السيسي": "دخلنا مرحلة الشفافية".. وتكتل القوى الثورية: إطلالة الرئيس سترهب إثيوبيا

جريدة الدستور

لاقى خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي ألقاه، اليوم، أمام مجلس النواب، ترحيبًا وسط عدد من الأحزاب السياسية، التي أكدت أن الخطاب نقلة نوعية في الحياة السياسية في مصر.
وأشاروا إلى أن الخطاب انحاز للطبقة الكادحة، عقب تحميل الرئيس مجلس الشعب مسئولية تحقيق آمال وطموحات المواطن البسيط، بالإضافة إلى الاهتمام بالصحة والتعليم.
بداية، أشاد أشرف رشاد الأمين العام ورئيس الهيئة البرلمانية بحزب مستقبل وطن، بخطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا أن الخطاب لم يترك كبيرة أو صغيرة في الأمور العامة ومسيرة الدولة في شتي القطاعات إلا وعمل على توضيحها للمجلس لتدخل الدولة مرحلة جديدة من الشفافية.
وأكد رشاد، أن خطاب الرئيس جاء صادقًا ومطمئنًا ومليء بالأمل الذي انطبع على النفوس من خلال تأكيداته المستقبل المشرف والمشرق الذي ينتظر البلاد، مشيرًا إلى أن الخطاب امتاز بالانحياز الكامل للطبقات الكادحة من العمال والفلاحين والمواطنين البسطاء.

وأوضح أن خطاب أحدث حالة عامة من التفاؤل داخل أروقة المجلس وخلق حالة من الإصرار على بذل المزيد من الجهد والعرق خلال الفترات القادمة للسير جنبًا الي جنب للعمل علي نهضة البلاد مع الرئيس السيسي الذي تحمل إدارة البلاد في أصعب الظروف واستطاع بكل عقلانية ورشد أن يقودها لبر الأمان.
وشدد الأمين العام، علي ضرورة أن يكون نواب الشعب علي قدر عال من تحمل المسئولية وإنكار الذات وتحقيق شئ ملموس على أرض الواقع وأن يكونوا على قدر الثقة إلى أعطاها الشعب والرئيس اياهم لأنه حان الوقت لأن يشعر الشعب بنتيجة تحمله سنوات مليئة بالتحديات والمخاطر كان أوشكت أن تعصف بالأخضر واليابس.
وأضاف أحمد سامي أمين الإعلام، وعضو المكتب التنفيذي لحزب "مستقبل وطن"، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، حمل مجلس الشعب، المسئولية كاملة عن تلبية مطالبه.
وأضاف سامي، في تصريح خاص لـ"الدستور"، أن الخطاب حمل العديد من الرسائل التي اتسمت بالحكمة والاتزان، مشيرًا إلى أن الرئيس استعرض العديد من الخطوات التي نفذتها الدولة خلال الفترة الماضية على المستويين الداخلي والخارجي.

وأوضح أمين الإعلام، أن السيسي ركز على طموحات المواطن الكادح والبسيط، لافتًا إلى أننا سنعيش فصل جديد في الحياة السياسية عقب إنهاء خطابه، مؤكدًا أن الفترة القادمة ستكون من أفضل.
وقال محمد عبدالعليم عضو الهيئة العليا لحزب "المصرين الأحرار"، إن خطاب الرئيس، نبع من قلبه لنواب مصر، حيث امتلأ بالأمل والتحدي لبناء دولة قوية، مشيرًا إلى أن النواب شعروا بأن رئيس مصر يمد يده للجميع لإيجاد حلول لجميع المشاكل التي تواجه المواطن بمختلف المجالات، لافتًا إلى أن الخطاب وجه رسالة قوية للعالم والتي تتلخص في "اننا فريق عمل واحد سنتحدى الإرهاب ونبني مصر سويًا، والشعب المصري أصبح الآن واعيا بكل ما يُدار حوله من حروب وفتن وعدم أمان".
وتابع: "السيسي وجه رسالة طمأنه للشعب المصري، من خلال حديثة عن الإرهاب الذي أرهقنا وقدرة الدولة في التغلب عليه والتصدي له، بالإضافة إلى حديثه عن الاستثمار الذي تمزق اقتصاديا على مدار 30 عاما".
وفي السياق، قال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، إن كلمة السيسي كانت مختصرة وواضحة، حدد فيها محاور العمل لمجلس البرلمان في فصله التشريعي، وكان مفاداها الاهتمام بقضايا التعليم والصحة والإعلام ومحدودي الدخل.
وأكد الشهابي، أن حديث الرئيس عن نجاحات السياسة الخارجية واستعادة مكانة مصر الدولية والإقليمية كان متوقعا، ولكن إهماله الحديث عن قضية الأطباء وقرارات جمعيتهم العمومية ومفاوضات سد النهضة وما يمثل بناؤه من مخاطر على مصر لم يكن متوقعًا، علاوة على أن حديثه عن نقل السلطة التشريعية لمجلس البرلمان لم يكن موفقا فيه لأن المادة 156 من الدستور أعطته جوازيًا حق إصدار تشريعات في غيبة المجلس ولم تمنحه السلطة التشريعية التي انتقلت للبرلمان بمجرد انتخابه ولا حاجة لإعلان نقلها.
وأضاف رئيس الحزب، أن الرئيس كان واضحًا عندما طالب النواب بالابتعاد عن الإعلام والاهتمام بالتشريع، وذلك لعزمه في بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، مشيرًا إلى أن خطاب الرئيس كان على نمط خطب الرئيس المخلوع مبارك، حيث كان خطابا مركزا ومختصرا واستغرق مدة زمنية قليلة.

وعلى صعيد متصل، قال محمد راعي، أمين التنظيم بحزب الحركة الشعبية العربية "تمرد" - تحت التأسيس-، إن الخطاب أحدث نقلة نوعية في عمل المجلس، خاصة وأن اﻷمور ستبدأ في اﻻستقرار داخل البرلمان.

وأضاف راعي، أن الخطاب سيضع حد فاصل للعديد من اﻷمور الذي يشهدها المجتمع، ومنها أزمة اﻷطباء، مشيرًا إلى أن الخطاب أكد ضرورة الإصلاح ومواجهة الفساد من خلال التطرق للعلاقة بين السلطات والتنسيق بينهم لتحقيق مستقبل أفضل للمواطنين.
وأوضح أمين التنظيم، أن تمرد لا تقف حائلًا أمام دعوات وعمليات الإصلاح لأن هذا دور أعضائها كنواب وثق فيهم الشعب وأعطوهم أصواتهم وعلينا تلبية احتياجاتهم.
وأضاف أحمد حنتيش، المتحدث الرسمي لحزب"المحافظين"، أن الخطاب جاء شاملا ليعبر عن دولة ديمقراطية مدنية حديثه لأول مرة منذ 30 عامًا، مشيرًا إلى أن رسمية اللقاء فرضت عدم الارتجال باعتباره رسميا وليس جماهيريا أو فئويا.
وأضاف حنتيش، "التشريعات التي أوصى بها الرئيس للبرلمان، كانت لمواجهة التحديات التي تعوق المواطن المصري، وذلك لأن الرئيس لا يستطيع التوجيه بالتشريعات بشكل مباشر لأنه لا يملك أغلبية، مشيرًا إلى أن الرئيس كان بحاجة إلى فرد مساحة أكبر خلال حديثه عن مسئوليات المجلس.
وشدد المتحدث باسم الحزب، على أن حرص تكرار الرئيس للفظ "الدولة" للتعبير عن المؤسسية والابتعاد عن الشخصنة، مشيرًا إلى أن الرئيس أكد شبابية الدولة وهو ما يؤكد توجهه لإصلاح العلاقة بينها وبين الشباب.
وتابع أن اهتمام الرئيس بالتعليم والصحة والإعلام وتجديد لغة الخطاب الديني، كونها من أهم أولويات بناء الشخصية المصرية.
ومن جانبه، قال محمد عطية، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية، إن خطاب الرئيس أمام البرلمان حسم العديد من المشكلات التي تواجهها البلاد كالإرهاب والصحة والتعليم، علاوة على أن إطلالة الرئيس سترهب المسئولين بأثيوبيا، ومن المتوقع أن تتقدم المفاوضات حول أزمة سد النهضة.
وأضاف عطية، السيسي وجه رسائل سياسية واقتصادية واجتماعية للنواب لكي يتطرقوا إليها ويتمكنوا من إدارة البلاد وتحقيق مستقبل أفضل للمواطنين، علاوة على اهتمامه بالحديث عن الأوضاع في سوريا وليبيا والقضية الفلسطينية، وكذلك العلاقات المصرية مع أمريكا وإسرائيل.
وأكد عضو التكتل، أن الخطاب كان عبارة عن كشف حساب لما تم تنفيذه في الماضي، كما يوضح رؤية الرئاسة خلال الفترة المقبلة.
فيما أشاد الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر، بخطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمام مجلس النواب، مؤكداً أنها جاءت ملبية لما كنا ننتظره، حيث ركزت الكلمة علي كل ما تعيشه مصر داخليًا وخارجيًا.
وقال صميدة، إن كلمة الرئيس بعث من خلالها عدة رسائل سواء لنواب البرلمان وللمؤسسات والمواطن، حيث أكد الرئيس علي عدم اهتزاز إيمانه بقدرات المواطن المصري الذي لن يسمح بتعطيل مسيرة وطنه، مشيراً إلي أن الخطاب كسر شوكة الإرهاب بسيناء وأكد علي قوة الدولة المصرية في إدارة معركتها ضد الإرهاب.
وأشاد محمد حسين، المنسق العام لحركة تمرد"25-30"، بخطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمام البرلمان، صباح اليوم، السبت، مؤكدًا أن الرئيس قدم رؤية شاملة للمستقبل وسياسية الدولة العامة لبناء مصر الحديثة.
وأضاف حسين، أن الرئيس وجه عدة رسائل عامة للعالم أجمع لدحر الإرهاب وتضافر الجهود لمحاربة الفكر المتطرف، مشيرًا إلى أن خطاب الرئيس صارح النواب والشعب عما يسير بالدولة، علاوة على تطرقه لجميع النقاط الإيجابية التي تم إنجازها خلال الفترة الماضية.