رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الوزير المُحال للتأديب" يصمت أمام "هيبة ثورة الأطباء".. أثار الفزع بـ"زيكا".. ورفض "العلاج على نفقة الدولة"

جريدة الدستور

"رب كلمة قالت لصاحبها دعني".. مَثَلٌ ينطبق على وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين، والذي "ملأ الفضاء" بتصريحات أعمال تطوير لم تتم وحفظ كرامة لم تصن، وساعد صمته في "الحادث الجلل" فضلا عن امتناعه عن حضور الجمعية العمومية الطارئة التي دعت إليها النقابة العامة لبحث تداعيات اعتداءات أمناء شرطة على أطباء مستشفى المطرية التعليمي وغيرها في اندلاع "الثورة البيضاء"، والتي انتهت بـ18 قرارا أبرزها إحالته لـ"مجلس تأديب".

ويرصد "الدستور" في هذا التقرير أبرز تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها وزير الصحة وكان لها ردود فعل واسعة بين الرأي العام وخاصة جموع الأطباء.

بداية أعلن "عماد الدين" رفضه الزيارات المفاجئة للمستشفيات والمراكز الصحية –التي عادة ما تكشف الإهمال والفساد-، وقال: "أنا طبيب قبل أن أكون وزيرا ولذلك أكره الزيارات المفاجئة للمستشفيات لإحراج الأطباء".

وتعليقًا على سؤاله عن إمكانية تعامل خريجي كليات الطب في مصر مع المرضى، قال: "خريجو كليات الطب ليسوا مؤهلين للتعامل مع المرضى قطعيًا، ولدينا 8 آلاف خريج سنويًا غير مؤهلين، ولابد من برامج تدريبية مكثفة لمدة بين 4 و 5 سنوات بعد إنهاء دراسته وسيتم اعتماد ذلك خلال الفترة المقبلة".

ولاقت هذه التصريحات ردود فعل كبيرة لدى الأطباء الذين أبدوا استياءهم من خروجها على لسان الرجل الأول المسئول عن صحة المصريين، خاصة وأن الأطباء يخضعون لدراسات نظرية وعملية مكثفة قبل التخرج بخلاف سنوات تدريبهم بالمستشفيات بعد ذلك.

وأثار الوزير حالة من الفزع حين قال إن البعوضة التي تنقل فيروس "زيكا" موجودة في محافظتي المنيا وأسيوط، إلا أن الوزارة عادت وتراجعت عن مثل هذه التصريحات مؤكدة خلو مصر من الفيروس القاتل.
وفي حوار، هاجم وزير الصحة العلاج على نفقة الدولة والقوافل الطبية- والتي تساعد بعض البسطاء- قائلا: "القوافل الطبية منظرة على الفاضي ولذلك قررت إلغاءها تماما ويتم الآن القضاء على ظاهرة العلاج على نفقة الدولة لضياع المليارات فيه دون جدوى".

وفي تصريح آخر، أكد "عماد الدين"، أن الوزارة لا تسير بمنهج، معربا عن أمله في أن يتم التخطيط الجيد في المرحلة المقبلة، كما قال إن نسبة 10 % فقط من المستشفيات الحكومية صالحة للاستخدام الآدمي، وأن 90 % من المستشفيات غير صالحة للاستخدام الآدمي، ولم يقدم أي حلول لمثل هذه الكوارث، بحسب النقابة.
كما قال الوزير: "أنا غير راض نهائيًا عن مستوى الخدمة المقدمة للمصريين"، بينما لم يقدم رؤيته لتطوير القطاع الصحي، واصفًا مستوى الخدمة الصحية في مصر بأنه لم يتغير منذ أكثر من 30 عامًا، بحسب النقابة العامة.