الدولار يُحلق نحو أعلى سعر في تاريخه بالسوق الموازية

سجل الدولار فى السوق الموازية اليوم الخميس، 8.76 جنيه للشراء و8.80 جنيه للبيع بفارق يصل لنحو جنيه عن سعره فى السوق الرسمية الذى سجل 7.78 جنيه للشراء و7.83 جنيه للبيع.

وقالت شركات الصرافة، إنه إذا تخطى الدولار حاجز 8.80 جنيه، فإنه سيكون قد سجل مستوى جديدا لم يحققه فى تاريخه بالسوق الموازية.

وأوضحت أن السبب الرئيسى لارتفاع السعر بهذا الشكل، هو ما أثير مؤخرا عن أن الحكومة تعد موازنة العام الجديد باحتساب سعر الدولار بنحو 8.25 جنيه، وهو ما دفع المضاربين لاستغلال هذه الفرصة، وإشاعة أن هذا يعنى أن السعر الرسمى سيصل لذلك وبالتالى من الطبيعى أن تزيد أسعاره فى السوق الموازية، وبادروا بالقفز به مستغلين تزايد الطلب من جانب بعض المستوردين من ناحية، وبعض الباحثين عن اقتناء الدولار من ناحية أخرى.

ورغم نفي وزارة المالية، إلا أن السوق الموازية لم تعبأ بتلك التصريحات وأخذت طريقها للصعود مستغلة نقص المعروض من الورقة الخضراء بالسوق، واتجاه بعض العملاء الأفراد لشراء الدولار، كبديل للاستثمار بالبورصة التى تواجه انخفاضات متتالية منذ فترة.

وقال الخبراء، إن عدم التزام بعض شركات الصرافة بما تم الاتفاق عليه فى اجتماع الشعبة مع وكيل البنك المركزى، أدى إلى اشتعال الأسعار وتفاقم الفجوة بين السعر الرسمى وغير الرسمى.

وأضافوا: عقب إصدار الزيادة فى التعريفة الجمركية لم تقفز الأسعار بهذا الشكل وتحركت بشكل طفيف، لكن ما أثير مؤخرا بشأن الموازنة، كان له الدور الأكبر فى القفز بالأسعار، موضحا أن المضاربة تسعى لإحباط جهود البنك المركزى الأخيرة والتى نجحت إلى حد بعيد فى توفير الدولار لشرائح المستوردين، وتحجيم الطلب عليه خاصة مع صدور قرارات وضوابط ترشيد عمليات الاستيراد.