رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسات علمية: طفيل "التوكسوبلازما" في أجسام القطط يؤثر على سلوك البشر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أشارت مجموعة من الدراسات العلمية مؤخرًا إلى الأضرار التى يمكن أن يسببها طفيل "التوكسوبلازما"، الذي يتكاثر وينتشر عبر القطط، لصحة وسلوك البشر، مؤكدةً أنه يصيب ما يقرب من 1000 شخص يوميًا داخل بريطانيا فقط.

وأثبتت الدراسات المتواصلة على هذا النوع من الطفيليات أنه يؤثر على المراكز المسئولة عن الخوف في المخ، بينما ووجد العلماء أن الفئران التي انتقل إليها هذا النوع من الطفيليات فقدت خوفها الطبيعي من القطط التي تعد مفترستها الأولى في سلسلة الغذاء، بالإضافة إلى دراسة أخرى أجريت على حيوان "الشمبامزي"، وأثبتت أنه كان أقل خوفا.

وفيما يتعلق بالأضرار المحتملة لـ"توكسوبلازما" على البشر، توصلت الدراسات أن الطفيل المجهري الذي ينتقل عبر الدم يؤثر على مراكز معينة في المخ، وتتمثل الأعراض الناتجة عنه من جعل المصابين أبطأ فى رد فعلهم أو أكثر ميلا للمجازفة، وتنتج عنه مجموعة من الاضطرابات الذهنية التي تصل إلى "الشيزوفرينيا" أو الرغبة في الانتحار.

وفي تعليق على دراستها المنشورة في صحيفة "كرنت بيولوجى"، قالت "كليمينسى بوريوت" الباحثة بمركز التطور وعلم البيئة الوظيفية في "مونبلييه" بفرنسا أن احتمالية إصابة الجنس البشري بطفيل التوكسوبلازما مقرونة بانتشاره في أجسام القطط حيث يجد البيئة المناسبة للتكاثر وإكمال دورة الحياة، مضيفةً أن الدراسات التي أجريت مؤخرا على حيوان الشمبانزي - باعتباره أكثر الكائنات تشابهًا بالبشر فى الخصائص الفسيولوجية - ترجح احتمالية تأثيره على السلوك الإنساني.

وفي السياق ذاته، أوردت الدراسات أن معظم المصابين بالطفيل لا يدركون السبب الحقيقي للأعراض التي يشعرون بها، مشيرةً إلى أن أكثر مضاعفات التوكسوبلازما تتمثل في إجهاض النساء الحوامل، والإصابة بخراجات المخ.