"حوادث الطريق".. "غرائب وطرائف المسئولين".. "ترك": "طرقنا مكسرة علشان نقلل عدد الموتى".. و"عبيد": "المهم ما يموتش أجانب".. و"الجيوشي": "يا نموت سوا يا نعيش سوا"

عندما يتحول ارتياد المواصلات إلي مغامرة محفوفة بالمخاطر، تضع صاحبها أمام مصير مجهول، إما الوصول إلى مقصده بسلام أو أن تزهق روحه، وتسيل دماؤه على الطريق.

ورغم أن «نزيف الأسفلت».. يعد أحد القضايا المزمنة التي راح ضحية إهمالها العشرات من المواطنين والتلاميذ، فإن الحكومات المتعاقبة لم تكتف بأن تغض الطرف عنها فحسب بل تعدت ذلك إلى اتهام الضحايا أنفسهم بالوقوف وراء تلك الحوادث، فضلا عن إطلاق المسئولين لتصريحات غريبة أثارت موجة من السخرية والتهكم..

«الدستور» ترصد في التقرير التالي، أبرز التصريحات الغريبة والمثيرة للسخرية في هذه المجال.

1 ـ سعد الجيوشي
تصريح الدكتور سعد الجيوشي، وزير النقل والمواصلات خلال إحدى جولاته لمتابعة إجراءات الأمن والسلامة للمراكب النيلية، عقب حادث الوراق، الذي أسفر عن سقوط 40 قتيلاً، أثار استياء وسخرية الكثيرين، حيث قال: «إمَّا أن نغرق سويًّا أو نعيش معًا ، فليس من المعقول أن يخرج المواطنون البسطاء للاستمتاع بالعيد والتنزه في نهر النيل ثم يعودون في نعوش».

2 ـ أحمد إبراهيم
أما حادث غرق أحد المراكب النيلية، ليلة رأس السنة 2016، عند قرية «سنديون» بمحافظة كفر الشيخ، والذي راح ضحيته 15 شخصا، دفع وزارة النقل إلي توجيه أصابع الاتهام الي الضحايا ذاتهم، حيث حملت الوزارة ضحايا الحادث المسؤولية عن المصير الذي تعرضوا له.

ثم خرج المتحدث الرسمي باسم الوزارة علينا ليؤكد: «دي مش أول معدية تغرق ولا آخر معدية»، مضيفا «على المواطن أن يعرف أنه مسؤول، لما أنا شايف مركب بيشيل 8 بس أركب فيه ليه زيادة حمولة؟».

3 ـ عادل ترك
تصريح اللواء عادل ترك، رئيس هيئة الطرق و الكباري، أثار هو الآخر موجة من السخرية والتهكم على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر»، والذي قال فيه : «إن حوادث الطرق في مصر سببها عدم انضباط السائقين وقائدي المركبات وعدم التزامهم بتعليمات المرور»، مؤكدًا أنه «كلما ازداد سوء حالة الطريق قل عدد الحوادث، لأن الطرق المكسرة بتجبر السائق يخفض سرعته.. وبالتالي تقل نسبة الحوادث»، مشيرًا إلى أن 5% فقط من حوادث الطرق سببها حالة الطريق.

تصريح ترك ليس الأول من نوعه فقد سبق وأدلي الدكتور سعد الجيوشي بتصريح مماثل خلال شهر نوفمبر 2014 حين كان رئيسا للهيئة قائلا فيه: أن «صيانة وإصلاح الطريق سيؤدي إلى زيادة في نسب حوادث السيارات».

4 ـ المتحدث باسم وزارة النقل
وفي مفارقة غريبة، علق عبد العزيز أحمد المتحدث باسم الهيئة العامة للطرق والكباري على التصريح المنسوب لرئيس الهيئة اللواء عادل ترك، الذي قال أن الطرق غير الممهدة تقلل الحوادث، لينفي ما جاء في التصريح السابق، قائلًا: «الطرق التي نرصفها تتفق مع المعايير الدولية ولا تقل عن طرق أبو ظبي وألمانيا».

5 ـ محمد لطفي منصور
شهد عصره أكبر عدد من حوادث القطارات التي راح ضحيتها الآلاف من المواطنين،‮ كانت قضية إهدار‮ 20‮ مليون جنيه في حملة‮ "المصري اللي علي حق‮ يقول للغلط لأ‮" الأشهر خلال فترة توليه منصب وزير النقل، والتي اتهم فيها المواطنين بالمسئولية عن تخريب القطارات والتي أمر الرئيس المخلوع مبارك بوقفها علي الفور‮.

6 ـ إبراهيم الدميري
مع نهاية عام 2000، وقع الحادث الأسوأ في تاريخ السكك الحديدية الشهير بحادث «قطار الصعيد»، الذي راح ضحيته أكثر من 350 راكبًا، واستقال معه وزير النقل وقتها إبراهيم الدميري، وصدر التصريح المستفز للدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء حينئذ، والذي قال «نحمد ربنا.. إن مفيش أجانب ماتوا»، والذي كان سببا في إثارة الرأي العام على الحكومة والرئيس السابق حسني مبارك.\

واضطر الدكتور إبراهيم الدميري، إلى تقديم استقالته في فبراير ‏2006 عقب حادث آخر بأحد قطارات الصعيد، إثر تصريحات الدميري، بأن سبب الحادث الضحايا أنفسهم لأنهم كانوا يحملون مواقد بوتاجازات.

7 ـ النقل العام
تصريح مدير عام العلاقات العامة بهيئة النقل العام بالإسكندرية المهندس محمد إبراهيم المتحدث الرسمي هو الآخر اتسم بغرابة شديدة، والذي ارجع فيه اشتعال جراج أتوبيسات واحتراق و تفحم ثلاث سيارات إلى «القضاء والقدر».