رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مصرف السيل".. سم في شريان نيل أسوان

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يعد مشروع محطة الصرف الصحي بمنطقة العلاقي إهدار للمال العام بعد فشل عملية افتتاحها في أغسطس الماضي حيث لم يحقق المشروع الهدف المرجو منه وهو وقف صرف مياه الصرف في النيل بشكل مباشر حيث واصل مصرف السيل إلقاء مياهه بالنيل بشكل مباشر امام صمت المحافظين المتعاقبين.

وكان المحافظ مصطفي يسري السابق قام وقتها بإغلاق المحابس الرئيسية التى تلقى بمياه الصرف الصحى لمدينة أسوان على مصرف السيل ثم مجرى نهر النيل ليتم تحويلها من محطة كيما 1 إلى محطة الرفع رقم ( 56)، ولكن كانت المفاجأة غرق محطتي كيما "1 ,2 " وهو ما أكد ان المشروع فشل، ليستمر بعدها مصرف السيل في إلقاء مخلفاته في النيل.

وكان مصدر بمحطة الصرف أكد أن المشكلة حينها حدثت بغرق المحطة بمياة الصرف بسبب قيام شركة مياه الشرب والصرف الصحي بتشغيل 8 محطات الصرف الصحي بمدينة اسوان بالكامل في وقت واحد مما ادي الي رفع كميات كبيرة من الصرف الصحي الي محطة كيما 1و2 ولم تستطع طلمبات الرفع بالمحطة استيعاب هذه الكميات دفعة واحد، موضحا أنه كان من المفترض ان يتم تشغيل محطات الصرف الصحي بمدينة اسوان بالتناوب وليس دفعة واحد.

وصارت أسوان من اكبر المحافظات التي تعاني من تزايد معدلات الاصابة بمرض الفشل الكلوى بسبب زيادة التلوث بمياه النيل على الرغم من رصد الملايين من الجنيهات لمنع الصرف الصحى داخل مصرف السيل ومنه الى نهر النيل شريان الحياه لمصر.

وفي سياق متصل قام محافظ أسوان بعرض مشكلة الصرف الصحي أمس علي وزير التعليم العالي طالبا تعاون جامعة أسوان مع المحافظة للقضاء علي ظاهرة تلويث النيل من قبل مصرف السيل موضحا ان الحل في إنهاء كابوس الصرف في النيل من قبل مصرف السيل ان تخضع المياه الي معالجة ثلاثية وكان المحافظ عرض نفس المشكلة علي رئيس الوزراء شريف إسماعيل خلال زيارة الأخيرة لأسوان ,حيث اكد رئيس الوزراء اننا رصدنا 35 مليار جنية لإنهاء مشكلة الصرف وخاصة الصرف علي النيل.

وفي كوم أمبو، يعد مصرف الجناين بمدينة كوم أمبو من أهم الملوثات للنيل حيث يحمل مئات الأطنان من المخلفات والزيوت الناتجة من مصنع سكر كوم أمبو التي تنقلها ترعة السخنة إلى النيل مباشرة، وقال أهالي المدنية إنهم تقدما بمئات الشكاوي للمسئولين والمحافظين المتعاقبين ولكن لاحياة لمن تنادي.