رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ملف ـ «ورا مصنع الكراسي»: قصة امتلاك فريد الديب لـ«المصنع».. والمقاومة الفلسطينية تستخدمه ضد الاحتلال..(فيديو)

جريدة الدستور

«ورا مصنع الكراسي».. تلك العبارة الساخرة، التي وجدت طريقها ممهدًا إلى دهاليز السياسة، حيث تم استخدامها في أكثر من مناسبة، ولم تقف عن الحدود المصرية، بل تجاوزتها إلى الأراضي الفلسطينية.

في السادس من أكتوبر عام 2014، خرجت صحيفة «الأخبار» عن التقاليد المهنية المعروفة، ووضعت عنوانًا رئيسيًا لها (مانشيت): «المتحدث باسم جيش إسرائيل: انتصرنا في حرب أكتوبر.. والمصريون يردون «خدناكوا ورا مصنع الكراسي في 6 ساعات».

الجريدة، بررّت استخدمها لهذا التعبير، بالقول، إنها نقلت رأي رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين علقوا على ما كتبه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي «أفيخاي أدرعي» على صفحته الشخصية في ذكرى نصر أكتوبر «انتصرنا في أكتوبر»، فرد عليه المتابعون: «خدناكوا ورا مصنع الكراسي في 6 ساعات».

لكن الأمر لم يرق إلى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، حيث قال: «الأسلوب الذي كتب به (الأخبار) المانشت، غير موضوعي».

المصطلح، وجدت فيه مجموعة «أنا آسف يا ريس» المؤيدة للرئيس المخلوع حسني مبارك، في أغسطس 2014، ضالتها للتعبير عن إعجابها بمرافعة محامي مبارك، فريد الديب، في قضية المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير 2011، والتي حصل فيها الرئيس الأسبق على البراءة.

كان «الديب» خلال هذه المرافعة، اتهم شخصيات إعلامية وسياسية وعلى رأسها الكاتب الصحفي مصطفى بكري، وحمدي رزق، والدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي بـ«الكذب والتضليل»، وتلفيق تهم تتعلق بالرئيس الأسبق.

وقالت الصفحة في تدوينة لها مصحوبة بصورة «مصنع الكراسي»: «وفي نهاية مرافعة اليوم يتضح للرأي العام والشعب المصري.. أن فريد الديب هو صاحب مصنع الكراسي».

ومن معركة مصر وإسرائيل، انتقل «مصنع الكراسي» إلى الأراضي المحتلة، لتصبح منطقة ما ورائه إحدى أدوات المقاومة بالسخرية، حيث استخدم فريق «نشاز» الفلسطيني مصطلح «ورا مصنع الكراسي» للسخرية من المتحدث الإسرائيلي «افيخاي أدرعي» في مسلسل كوميدي ساخر.