رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"خلافات الفنانين بسبب ثورة يناير".. أميرة فتحي لـ"أبوالنجا": "إنت محسوب على الرجالة غلط".. وخالد يوسف يقطع علاقته بـ"غادة عبدالرازق": أسامح في أي شيء إلا الخيانة

جريدة الدستور

منذ اندلاع ثورة 25 أصبح الاختلاف السياسي، سيد الموقف خاصة بين الفنانين الذين شاركوا الشباب في تحقيق طموحهم وأحلامهم وبين من عارضوا الثورة، ورغم نجاح الثورة وتنحي مبارك، إلا أن اختلاف الآراء والمواقف أوقع الكثير من الخلافات والانقسامات بين الفنانين، وفي الوقت الذي ذهب فيه البعض إلى ميدان التحرير للمشاركة في التظاهرات، كان البعض الآخر يرفض الحضور ويرى أن الاستجابة التي حدثت لمطالب المتظاهرين قبل تنحي الرئيس تكفي وأنه لابد أن تعود الحياة إلى طبيعتها، ووصل الأمر لدرجة حدوث مشادات شخصية بين بعضهم .
ووقعت العديد من الخلافات بين المشاهير، داخل الوسط الفنّي وخارجه لأسباب مختلفة، وأحدثت جدلًا كبيرًا وصدى واسعًا، بعضها انتهى بالصلح وبعضها خلف القضبان.
ومن أبرز هذه الخلافات:
غادة عبدالرازق خالد يوسف
لم تكن خلافات غادة عبدالرازق وخالد يوسف الأولى في الوسط الفني ولن تكون الأخيرة لاسيما مع تصاعد الأحداث ووقوع خلافات أقل ما توصف به أنها "تقطيع هدوم" بين النجوم.
وفرقت "الثورة" بين غادة عبد الرازق وخالد يوسف، حيث أيدت "غادة" بقاء الرئيس السابق مبارك، بينما شارك خالد يوسف في الثورة منذ بدايتها، وعندما حاول إقناع غادة بتأييد الثوار، اتهمته بالتخريب والخيانة، وقالت "من الممكن أن أتغاضى عن أي شيء إلا الخيانة والعلاقة الإنسانية التي تجمعني بخالد يوسف أصبحت غير موجودة".
وأضافت "لا يوجد أمل في الصلح بيننا، فأنا من الممكن أن أسامح في أي شيء إلا الخيانة".
ورد يوسف على ذلك قائلا: "إنه لن يتعامل مع الفنانين الذين استخدمهم النظام السابق لاستعداء الشعب على ثوار 25 يناير؛ لأنها جريمة لا تقل عن القتل، وقطع علاقته مع الفنانة غادة عبد الرازق بعد أن اتهمته بنشر الفتنة وإثارة الفوضى لمشاركته في الثورة".
أميرة فتحي وخالد أبوالنجا

"وأنت مال أهلك ياللي محسوب على الرجالة غلط"، بهذه الجملة فتحت الفنانة أميرة فتحي النيران على الفنان خالد أبو النجا مستنكرة مطالبته بتنحي السيسي من رئاسة الجمهورية رداً على مذبحة العريش التي راح ضحيتها 30جنديًا وأصيب كثيرون.
وقامت أميرة، بأخذ "برنت سكرين"، من تويتة خالد أبو النجا، التي كتبها بعد الحادث ونشرتها على صفحتها الخاصة عبر "فيس بوك"، وصاحبتها بتعليق قالت فيه "أنت مال أهلك وبتتكلم بالنيابة عن مين ياللى محسوب على الرجالة غلط".
وكان خالد أبو النجا نشر تويتة، قال فيها "على السيسي إن أراد حقن الدماء التنحي فورًا.
من جانبه، رد أبوالنجا، في تصريح عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أنه سيلجأ إلى القضاء من أجل الحصول على حقوقه واتهام أميرة فتحي له بالسب والقذف حيث أوردت الفنانة عدة ألفاظ في حق الفنانة مطالبة إياه بعدم التدخل في الشئون السياسية للبلاد .
سماح أنور وتيسير فهمي
لم تكن الخلافات السابقة، هي الوحيدة الذي حدثت أثناء ثورة 25 يناير في الوسط الفني بسبب تضارب واختلاف مواقف الفنانين للثورة، حيث هاجمت الفنانة سماح أنور على الفضائيات ثورة يناير وكل من شارك فيها، وطالبت بحرق المتظاهرين الذين كانوا يعتصمون في ميدان التحرير قبل تنحية الرئيس السابق حسني مبارك.
ففي يوليو 2013، هاجمت سماح أنور كلا من "تيسير فهمي وعمرو واكد"، في برنامج " أنا والعسل 2" قائلة "إنها لا تعرفهما، ولا ترغب في الكلام عنهما، لأنهما قاما بإهانتها في حين أنها لم تفعل شيء سوى التعبير عن رأيها فقط".
وأشارت سماح إلى "إنها لا تتشرف بكونهما زملاء لها، لأنهما هتفا ضد العسكر، ومن يهون عليه الجيش يهون عليها".
من جانبها، رفضت "تيسير" الرد على الهجوم الذي تعرضت له من قبل سماح، وقالت: "كل واحد حر في رأيه وأنا لا أفرض رأيا على أحد، وأحترم كل الآراء سواء اختلفنا أو اتفقنا عليها لذلك لن أرد على أحد أو أدافع عن نفسي، كما أنني لا أفضل الدخول في صراعات ومشاكل مع زملائي، لأن هذا ليس من طبيعتي".

منى هلا وعمرو مصطفى
سخرت الفنانة منى هلا من الملحن عمرو مصطفى، بسبب تردده في تأيد الثورة وعدم استقراره على موقف محدد له.
كانت منى هلا، قد عرضت في برنامجها "منى توف" بعض تصريحات الفنان عمرو مصطفى على قناة "العربية" قال فيها ، " مصر كلها تقول (نعم) لمبارك"، وظهر في لقاء آخر بعد 5 أيام ليؤكد أنه كان من معارضي النظام ورافضي استمراره منذ أول يوم.
ورد عليها مصطفى قائلا "إلى الآنسة أو السيدة منى هلا من المؤسف جدا عزيزتي أنه لكي تشتهري أو يعترف بكي الجمهور أن تحاولي الصعود على أكتاف نجوم مصر، الذين لطالما رفعوا رأسها و علمها عاليا، لست مستغربا من طريقتك للبحث عن الشهرة لأنني صادفت نوعيتك كثيرا في حياتي الفنية، المليئة بالجوائز المصرية والعربية والعالمية " .
واستنكرت منى أسلوب مصطفى في انتقادها، حيث عرض لقطات من أفلام لها ظهرت فيها بدور فتاة لعوب، وهو ما جعلها تصف هذا الأسلوب بأنه ظالم ونقد غير موضوعي.
يسرا وحسين فهمي وعمرو واكد
تفاقمت الخلافات وزادت حدتها بين الفنان عمرو واكد، وكل من الفنانة يسرا والفنان حسين فهمي حيث أثارت تصريحات، عمرو واكد، في مايو 2011، بخصوص حضوره من عدمه لفعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي الكثير من الجدل، فرغم إعلانه مؤخرا اعتذاره عن حضور المهرجان بسبب مشاركة فنانين مصريين زملائه محسوبين على النظام البائد، فوجئ الإعلاميون وصناع السينما بوجود واكد بالفعل في فرنسا لحضور المهرجان وهو موجود بالفعل داخل الجناح المصري وهو ما برره في تصريحات لوسائل إعلام مصرية بأنه لم ينسحب من المهرجان لكنه قرر فقط عدم الصعود للسجادة الحمراء مع فريق فيلم "18 يوم" الذي يشارك في بطولته ويعرض في "كان" ضمن احتفال المهرجان بالسينما المصرية.
وأعلن الفنان حسين فهمي عن غضبه من هذا الموقف حتى لا يصبح الفنانين جلادين لبعضهم البعض وقال: "حين يقول كل فنان إنه لن يعمل مع هذا لأنه من القائمة السوداء ومع ذلك لأنه خرج في مظاهرة مؤيدي مبارك فلن يمكننا العمل من الأساس".

وأضاف موجهًا كلامه لـ واكد " بالشكل ده مش تلاقي حاجة تشتغلها " .
وتابع فهمي "لما ما تشتغلش مع دا ومع دا.. أنت أصلا مش لاقي حاجة تشتغلها " .
وتعليقا على تصريحات واكد التي هاجم فيها فيلم "18 يوم" الذي شاركت فيه يسرا ويتعرض لأحداث الثورة وانتقاده مشاركة بعض الشخصيات التي اعتبرها معادية للثورة.
وقالت يسرا "واكد فنان صغير وموهوب لكن خانه ذكائه عندما هاجم فيلم يعرض في مهرجان عالمي ويشارك فيه نجوم كبار"، مؤكدة أنها انتقدت النظام السابق في عهد الرئيس المخلوع ، في أفلام مثل "الإرهاب والكباب والمنسي وطيور الظلام"، وغيرها، مضيفة أن "أسوأ ما حدث بعد الثورة في سلوك الناس أنهم أصبحوا يميلون إلى تصغير حجم المخالفين لهم في الرأي".