رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الكتلة البرلمانية الوطنية مسألة أمن قومى»


وبات من الضرورى والحتمى أن تتوافق وتتوحد القوى السياسية والحزبية خاصة المتناحرة خلف القيادة السياسية والرئيس السيسى الذى اختاره الشعب المصرى بكل طوائفه وحصل على تأييد أغلبية أصواته .. ومن هذا المنطلق إيماناً منا وشركائنا فى العمل الوطنى أن مصر وهى تختتم الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق لابد أن تكون هناك جبهة برلمانية قوية متماسكة تمثل ذراع الشعب والدولة المصرية فى مواجهة التحديات التى تحيط بمصر فى هذه الآونة والتصدى للمؤامرات الداخلية والخارجية التى أصبحت تطل علينا من حين إلى آخر والتشبث والتمسك بأهداف ثورة 30 يونيه العظيمة والحفاظ على مقدراتها والتمسك أيضاً بثوابتها والالتفاف حولها .. رافضين العودة بأى حال من الأحوال العودة إلى الوراء مرة أخرى أو إلى استغلال تجار الدين ودعاة الفتنة لطبيعة الشعب المصرى المتسامح والمتدين بالفطرة.. وكذلك رافضين فساد أصحاب رؤوس الأموال فى السيطرة على البرلمان المقبل .. ويشهد القاصى والدانى بأن عصر الرئيس عبد الفتاح السيسى الجديد يتميز بوجود وجوه جديدة فاعلة داخل المجتمع وتعمل بشرف وكذلك وجود وجوه قديمة ليس عليها أى تحفظات واختارها الشعب بإرادته الحرة .. كل ذلك» يحتم علينا اختيار الكتلة البرلمانية الوطنية الجديدة.

وأصبح تشكيل تلك الكتلة بمثابة مسألة أمن قومى لحماية البرلمان من الاختراق من قوى الشر أو الأيادى الخارجية التى تحاول العبث بمجلس النواب وستظل حائط صد ضد أى محاولات لإهدار دور البرلمان فى دعم السياسات العامة للدولة ومساندة الرئيس فى أداء مهامه التاريخية لإنقاذ مصر من خطر العودة إلى الوراء.

ولا شك أن مجلس النواب المقبل ليس مجلساً عادياً بل هو مجلس حرب للزود عن مصر وشعبها ضد كل المخاطر المقبلة .. فهو مجلس حرب بمعنى الكلمة إذ إن هذا المجلس يأتى فى ظروف معقده سياسيا تستدعى إيجاد حالة من الاستقرار والأمن والسلم الداخلى ... من هنا فإن دعوتنا للقوى السياسية التى تنتمى لتراب هذا الوطن والتى آمنت بثورة 30 يونيه ثورة الشعب العظيمة أن تلتف حول هذه الكتلة وهذا الموقف لا يقبل المزايدة من الذين يبحثون لهم عن دور والذين يحاولون أن يستأثروا بدور المعارضة مستغلين الظروف التى تمر بها البلاد.

ويأتى دور هذه الكتلة البرلمانية الوطنية فى إطار تصويب مواقف الحكومة والتصدى لها حال انحرافها عن أداء عملها.. ومن ثم لا يقبل بأى حال من الأحوال الادعاء على الكتلة البرلمانية الوطنية أنها قد تُستخدم فى النفاق السياسى كما ادعى بعض المنتمين للطابور الخامس، بل إنها ستكون أكثر معارضة وبموضوعية بكل ما يتعلق بمصالح ومتعلقات شعب مصر .. ونحن كتيار الاستقلال ومعنا عدد من المستقلين الذين خاضوا الانتخابات على مبادئ التيار سنكون أول المنتمين والداعمين لهذه الكتلة البرلمانية الوطنية.