رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء لـ"الدستور": روسيا ضربت تركيا في مقتل.. وتستعد لمعركة على الأمد البعيد

جريدة الدستور

ذكرت بعض وسائل الإعلام الغربية، أن هناك تخوفا تركيًا من تهديد روسيا بوقف إمدادات الغاز لها، حيث إن 70% من استهلاكها من الغاز يعتمد على الإمدادات الروسية.
وكانت روسيا قطعت جميع العلاقات مع تركيا بعد إسقاط مقاتلاتها طائرة حربية روسية من طراز سوخوي-24.

في السياق، قالت الدكتورة نهى بكر خبيرة العلاقات دولية، أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن قطع الغاز الروسي عن تركيا، يأتي ضمن مجموعة من العقوبات التي فرضتها الأخيرة على الأولى بعد حادث الطائرة الروسية.

وأضافت لـ"الدستور" أن هناك 12% من السياحة في تركيا هي روسية، تم ضربها أيضًا بعد قرار عودة السياح، وإعادة العمالة التركية التي كانت تعمل في المصانع الروسية، موضحة أن هذا سيمثل عبئا على الاقتصاد التركي.

وأشارت إلى أن هذه العقوبات أدت إلى تراجع نغمة التحدي التركية لروسيا، لأن الاقتصاد التركي رغم قوته إلا أن العالم سيدخل فصل الشتاء واحتياج الغاز ضروري لأي دولة.

ونوهت بكر إلى أن روسيا هي ثالث أكبر شاري للعقارات في تركيا، وقطع العلاقات سيؤثر بالفعل علي أنقرة.

وبسؤالها عن تدخل حلف الناتو لإنقاذ تركيا من هذه العقوبات، أجابت "حلف الناتو لن يتدخل في تركيا إلا بعد إصدار قرار من مجلس الأمن، التي تعتبر روسيا من متخذين القرار الرسمين لامتلاكها حق الفيتو، بذلك من المستحيل اتخاذ موافقة مجلس الأمن لتدخل حلف الناتو مع تركيا ضد روسيا".

وتابعت: "حلف الناتو أيضًا لن يتدخل إلا إذا كان هناك خطرا وشيكا على أعضائها التي تكون تركيا من ضمنها، لأن روسيا لم تحشد جنود على الحدود التركية".

وأردفت قائلة: "دول الناتو الآن مثقلة بالأعباء الاقتصادية ولن تستطيع إلحاق تركيا من أي انهيار اقتصادي".

واختتمت بكر تصريحها بأن كل هذا لن يؤثر على الاقتصاد الروسي، لأن روسيا تستطيع إمدادات دول أخرى وتشغيل الغاز التي تملكه في أمور أخرى.

واتفق معها في الرأي الدكتور حازم حسني، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، حيث قال إن روسيا مستعدة لأن تصل حتى النهاية في صراعها مع تركيا.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن الدولة الروسية لن يهمها سوى كرامتها التي جُرحت بعد إسقاط إحدى طائرتها من قبل طائرات تركية فوق المجال الجوي التركي على الحدود السورية-التركية.

وأشار إلى أن قطع النفط على تركيا، لن يؤثر على الاقتصاد الروسي لأن روسيا لها تجاربها السابقة في تحمل الأوضاع لإعادة ترتيب أوراقها.

وأردف قائلا: "أردوغان بدأ بطرح بعض الجمل الناعمة ما يدل على إنه بدأ في عمل حساب لرد فعل روسيا، خاصة بعد أن أثبتت روسيا بأنها لن تتساهل في جرحها".

وأكد حسني، أن تركيا ستتعرض لأزمة اقتصادية، بعد قطع العلاقات مع روسيا، ما ينذر بالخطر على حكومة أردوغان التي تعتمد على الاقتصاد القوي في حكمها، مشيرًا إلى أن الشعب سيقف ضد أردوغان إذا انهار الاقتصاد التركي.