رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المحمول يعلم الكذب

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

هذا رأيى
مقال
بقلم/ فوزى اسماعيل
المحمول يعلم الكذب

لا شك بأن المحمول وسيلة إتصال سهلة وسريعة، حيث أن معظم الشعب المصرى يستعمل المحمول بكثرة، فى أى مكان وفى أى زمان عبر الشبكات الثلاث.
ولا يخلوا أى مواطن مصرى صغيرا وكبيرا إلا وهو يستعمله فى الإتصال بزاويهم داخل أو خارج مصر.
والمكالمات على المحمول أفضل من إن تتصل داخل سنترال أو هاتف أرضى، لأن المتصل لا يعرف الذى يتصل به فى أى مكان فى مكتبه أو خارج مكتبه، أو فى وسائل المواصلات أو حتى ما زال فى المنزل.
ومن مميزات المحمول حمله وشحنه بسهولة وإستمراره أيضا فى المكالمة مده أطول دون أن يدفع حامله مبلغا كبيرا.
أما من مساوئه فهو يعلم الكذب وأيضا الإحتيال، فكثيرا من المواطنين عندما يتحدثون مع صديق لهم أو زميل فى العمل و بأحد زاويهم، فهذا المتحدث لا يعلم عنه أين هو وأين مكانه المحدد، وإن كان المتحدث يتشبه بإمراة أو يقلد صوت شخص آخر، فهو لا يقول عن مكانه الحقيقى إن كان فى المواصلات أو المنزل أو أى مكان داخل أو خارج المكان المتواجد فيه، ولكن هناك الكثيرون لا يقولون الحقيقة وهم يتحدثون فى الهاتف، فمنهم من يقول أنا فى كذا وهو لم يكن فى كذا فى الأصل، فقد كذب عليه دون أن يعرف، بخلاف التليفون الأرضى الثابت لأن المتصل يعرف أين يوجد هذا الهاتف، إن كان فى محل أو شركة، لأن المحمول متحرك فى المقام الأول، إلا أن صاحب المحمول يريد مراوغة متحدثه، لأن هذا المتحدث مع صديقه غير واع بوجود هذا الشخص الذى يحدثه، لذلك فأن المحمول يعلم الكذب حتى أنه المتهم الأول فى ذلك لأن حامل هذا المحمول هو المتكلم فيه، فيقول كما يحلوا له.
ناهيك عن الذين يكذبون من خلال شريحة يقومون بشرائها، دون أن يسجلوا أسمائهم فى الشبكة، وبعد ذلك يومون بمعاكسات وإلقاء الشتائم والقذف بطريقة غير لائقه، وبعد الإنتهاء من تلك الإنتهاكات يتخلص من الشريحة نهائيا، وبذلك لا يعرف مكانه ولا يعرف أسمه ولا هويته.
والكذب هنا آفة كبيرة، لأن الشخص الذى يكذب على صديقة غير أمن، خصوصا فى المواصلات العامة والخاصة، وخصوصا إذا كان بين ركاب يعرفون أين هم فى المكان التى تتواجد فيه السيارة.
مثال :
رجل يستقل سيارة مكروباص، يتحدث مع صديقة أين أنت، قال له أنه فى قليوب، وهو لم يكن فى قليوب، هو فى مدخل بنها فى ذات اللحظة، وما كان من الذين يركبون بجانبه ينظرون له نظرة شماته.
هناك أمثله كثيرة تعلم الكذب، خصوصا من الذين يراوغون أصدقائهم أو زملائهم، يقولون نحن فى المكان الفلانى وهم ليسوا فيه، لذلك مرض الكذب عبر الهاتف المحمول أصبح شئ متفاقم بين الشباب والرجال أيضا، وهذه قضية لا بد من النظر إليها فهل المحمول هو المتهم الأول أو حامله..؟