رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اضطهاد المسلمين في الغرب بعد "أحداث باريس".. إغلاق مساجد في إيطاليا.. وأمريكيون يطعنون فتاة سعودية.. ووزيرة فرنسية تطالب بطرد "بنزيما" من المنتخب

جريدة الدستور

ارتفعت حالات الاعتداء على المسلمين في الغرب، بعد الهجمات التي طالت العاصمة الفرنسية "باريس"؛ وكان آخرها اعتداء مجموعة من الشباب الأمريكي، اليوم، على فتاة سعودية متهمين إياها بـ"الإرهابية".
وتحرشت المجموعة بإلقاء عبارات اتهام على الفتاة السعودية أنها إرهابية، وقاموا بنزع حجابها فى ولاية "نيوجيرسي" الأمريكية، ووصل الأمر لطعن الطالبة السعودية في بطنها داخل جامعة "هاكنساك" الأمريكية ولاذوا بالفرار.
وفي فرنسا، أعلن وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، بعد هجمات باريس بـ3 أيام، أنه تم سحب الجنسية الفرنسية من ستة أفراد عرب أغلبهم جزائريين، في إطار خطة التصدي للتهديدات الإرهابية.
وأقرت الحكومة الفرنسية بترحيل 34 عربيًا، بينهم أئمة مساجد بباريس أصولهم جزائرية ومغربية ويحملون الجنسية الفرنسية، بزعم أنهم كانوا يلقون خطابات كراهية، الأمر الذي أصدرت الحكومة الفرنسية أحكامًا بالسجن تصل إلى سبعة أعوام، وغرامات تصل إلى 100 ألف يورو.
ولم يعد الأمر مقتصر على الأشخاص فقط؛ حيث أغلقت السلطات الفرنسية مسجدًا ومطعمًا في مدينة نيس بجنوب البلاد، اليومين الماضيين، في إطار حالة الطوارئ التي تم فرضها عقب هجمات باريس الإرهابية، ويعد هذا هو المسجد الثالث الذي يتم تفتيشه وإغلاقه بعد بلدتي، "دراب" و"بوسولي".
وتأتي بلجيكا ضمن الدول التي رفعت حالة التأهب القصوى في البلاد، للحفاظ على الأمن وحماية المواطنين في بروكسل، لكن أشار بعض الصحفيين العرب المقيمين فيها، إلى أنه يتم اعتقال أي عربي لشكهم بارتباطه بصلاح عبد السلام المطلوب الأمني الأول في أوروبا، حتى وصل الأمر إلى اعتقال مغربي وتم التحقيق معه لعدة ساعات دون اتهامات مسبقه حتى تم الإفراج عنه.

وفي السياق ذاته، أعلن وزير الداخلية الإيطالي، أنجلينو ألفانو اليوم، أن الحكومة تعتزم حظر المساجد غير المرخصة، وذلك في إطار جهودها لمكافحة الإرهاب، وقام بإغلاق 4 مساجد وأكثر من 800 مركزًا لتعاليم الدين الإسلامي.
وامتدت العنصرية إلى كرة القدم؛ حيث هاجمت الوزيرة الفرنسية السابقة، نادين مورينو، مهاجم منتخب فرنسا، وفريق ريال مدريد الإسباني، كريم بنزيما، الجزائري الأصل، وطالبت بعدم تمثيله لمنتخب فرنسا، بسبب ما فعله اللاعب قبيل انطلاق مباراة "الكلاسيكو" أمام برشلونة الأسبوع الماضي، عندما بصق على الأرض بعد الانتهاء من النشيد الفرنسي، عندما قام كل من في الملعب لتأبين ضحايا باريس داخل المدرجات.