رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شاهد.. جنازة الأنبا أبراهام بـ"القدس" بحضور البابا تواضروس الثاني

جريدة الدستور

أذاعت فضائية "أون تي في لايف" جانب من جنازة الأنبا إبراهام مطران الكرسي الأورشليمي بالقدس، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

كان البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية ترأس قداس صلاة الجنازة على جثمان الأنبا أبراهام، مطران القدس الراحل، بحضور لفيف من الأساقفة، والكهنة، وعدد من ممثلي الكنائس المسيحية بالقدس.

وقد حضر صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين الجنازة، نائبًا عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية، في كلمته، أنه كان من واجب الكنيسة أن تشارك في مراسم الصلاة لانتقاله ولهذا السبب كان من المناسب جدًا أن يحضر وفد قبطي يمثل الكنيسة المصرية من مطارنة وأساقفة وكهنة وشمامسة وأكون معهم لتوديعه وداعه الأخير في القدس، حيث مقر خدمته لمدة عشر سنوات، وكان قد خدم في عشر دول سافر بينها لكي يعمر ويعلم ويتعب بكل معني الكلمة.

واعتبر قداسة البابا، تواجده واجب إنساني للعزاء وأيضًا لمسة وفاء لإنسان قدم حياته على المستوي الوطني أو الكنسي، ومن باب الإنسانية وتعزية كل أبنائه الأحباء في هذه الأرضي المقدسة.

وقال: "اعتبرها أنها تأدية واجب، وعدم الحضور يعتبر تقصير بالنسبة لي على المستوى المهني والمستوى الشخصي والإنساني".

وتابع من المفروض ان يتم حضوري من جانبين، الجانب الأول للتعزية والمشاركة وتأكيد الدور القوي، الذي قام به المطران الفاضل والجانب الآخر شخصي، وهو عند دخولي الدير سنة 1986 كان المطران من أوائل الرهبان التي تعاملت معهم في دير الأنبا بيشوي.

واستطرد من الصدف عندما نلت شرف الرهبنة سنة 88 أن نعمل معًا في استقبال الضيوف والزوار في الدير، وقد تزاملنا مدة سنتين وتعلمت منه الكثير ومن روحه المرحة وأسلوبه الطيب، وكان إنسان كله محبة وله طريقته في كسب النفوس حتي في تقديم مواضع الدير للضيوف بطريقة كلها محبة.

وتابع قداسة البابا قائلًا: "اليوم نصلي في موقف العزاء أن يمنح الرب العزاء لكل الكنيسة والأباء والأحباء وكل من خدم معه هنا، وفي الدول الأخري نصلي من أجل أن ينيح الله نفسه أن يرفع الصلوات من أجلنا ونصلي أن يعطي المسيح من يقوم بسد هذا الفراغ الكبير جدًا، وهذه المسؤولية الجسيمة على كل المستويات، تعزية لكل من تعامل معه على كل المستويات تعزية لكل الشعب لكل الكنائس طالبين أن يذكرنا في السماء".

ومن المقرر، أن يعود البابا تواضروس الثاني غدًا الأحد، إلى القاهرة، قادمًا من القدس المحتلة التي يزورها لأول مرة في تاريخ بابوات الكنيسة منذ نكسة 1967.