رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد منعها فلسطينين من الاحتفال بنصر أكتوبر .."حماس" ترفع شعار "فلتبق الأوضاع مشتعلة" .. وسياسيون: دمية في يد الإخوان وإسرائيل

جريدة الدستور

"فلتبقَ الأوضاع مشتعلة".. شعار يبدو أن حركة حماس قد اتخذته منهجا في تعاملها مع السلطة المصرية، فبعد أن هدأت الأوضاع نسبيا بين الجانبين، إثر الخلافات التي نشبت عقب ثورة 30 يونيه التي انحازت فيها الحركة لجماعة الإخوان الإرهابية علي حساب إرادة الشعب المصري، منعت الحركة الفلسطينيين من مشاركة المصريين الاحتفال بنصر أكتوبر.

وشتتت الحركة وقفه نظمها عدد من المواطنين للاحتفال بالنصر، واعتقلت عددا من الإعلاميين جراء قيامهم بتغطية الفعالية، بدعوى عدم حصولهم علي ترخيص رسمي لتغطية الوقفة.

وقال أحمد الفيومي، صحفي فلسطيني -في مداخلة هاتفية لبرنامج «وماذا بعد»، الذي تقدمه الإعلامية رولا خرسا- أن قيادات حركة حماس استولت على المواد الصحفية التي تم تسجيلها أثناء الفعالية، وقاموا بحذف كافة الصور والفيديوهات التي تم تسجيلها، وأجبروا الإعلاميين على توقيع تعهد بعدم نشر أي مواد صحفية خاصة بها.

واستنكرت قوي سياسية، وإسلامية، الواقعة، مؤكدين أنها دليل علي أن "حماس" دمية في يد إسرائيل والإخوان، وتعلي مصالحها الحزبية الضيقة علي حساب المصالح الوطنية القومية .

وفي السياق، قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن منع حماس الشعب الفلسطينى من الاحتفال بذكرى انتصار أكتوبر يؤكد أنها دمية فى أيدى إسرائيل و إحدى أدوات المخطط الغربى فى المنطقة العربية ويكشف غلهم وحقدهم على مصر وجيشها العظيم الذي خاض أعظم حرب في التاريخ العربي.

وقال شهاب وجيه، المتحدث الإعلامي باسم حزب المصريين الأحرار، "نثق أن الشعب الفلسطينى فخور بانتصار العرب يوم 6 اكتوبر وأنه لا ينسى تضحيات مصر من أجله ، لكن الحركة فقدت البوصلة تماما وتحاول أن تتجاهل انتصار العرب الأكبر على اسرائيل بسبب مصالح حزبية ضيقة، وتتناسي أن المصالح الحزبية ستزول و ستبقى مصالح الأوطان.

أشار ياسر فراويلة، القيادي بجبهة إصلاح الجماعة الاسلامية، إلي أن حماس تسعى لتعميق الخلاف مع مصر ومنع أى مظاهر احتفاليه تصب فى صالح العلاقات المصريه الفلسطينيه، نظرا لإنتماؤها الإخواني الذي يفرض عليها عدم الاعتراف بشعبية الجيش المصري وأى انتصار لنا على اسرائيل، لاسيما وأن الفترة الحالية تشهد تنامى للدور المصرى فى غزه والمنطقه، أصبح يهدد حماس سياسيا فى غزه .

اعتبر هشام النجار، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، الواقعة تصرف غير مسئول، ويجسد أزمة حماس والإخوان عموماً حيال التاريخ وحاضر وواقع المنطقة ومستجداتها .

وأضاف: التاريخ يقول بأن الأمة لا تنتصر بجماعات وتنظيمات، إنما بدول وشعوب وجيوش وطنية وأن الجيش المصرى هو المدافع الأول عن العرب وقضاياهم وأن انتصار أكتوبر هو الانتصار الحقيقى الأوحد المعترف به على اسرائيل ، لكن حماس تنظر من زاوية الانتماء الحزبى والتنظيمى الضيقة .