رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصادر: تقارير رسمية تحذر من تدهور التعليم الجامعي وتراجع مستوى الخريجين

جريدة الدستور

كشف مصدر مسئول بوزارة التخطيط ، أن الوزارة ستبدأ في الإعداد لتشغيل نظام قومي للمعلومات العلمية والتكنولوجية وتنمية شبكات وقواعد المعلومات المتخصصة التي تصب جميعا في النظام القومي وتنمية سبل تداول تلك المعلومات وتيسير الاستفادة منها، وذلك بالتعاون مع وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي خلال العام المالي الحالي.

وأضاف أن الوزارة بصدد تنفيذ برنامج قومي لتسجيل تطور العلوم في مصر ورصد وتسجيل إنجازات العلماء والباحثين المصريين في مختلف فروع العلم وبيان الحاصلين منهم على تقدير عالمي والإعلان عن تلك المعلومات.

ونوه إلى أن الوزارة حذرت في ضوء التقارير التي ترفع إليها بشكل دوري لمتابعة تنفيذ الخطط التنموية السالفة من تدهور التعليم الجامعي والعالي في مصر في ضوء عدد من المؤشرات السلبية حول تدني أعداد المقيدين بالتعليم العالي، وضعف موائمة الخريجين لمتطلبات سوق العمل ومعاناة الجامعات الحكومية والمعاهد العليا من نقص الموارد، إضافة إلى عدم تطوير المناهج في بعض الكليات وعدم ملائمتها مع متطلبات سوق العمل وكذلك ضعف وسائل التقييم والامتحانات.

وفي سياق متصل، أكدت تقارير رسمية صادرة عن الوزارة انخفاض نسبة المقيدين بالتعليم العالي في مصر في الفئة العمرية 18 - 22 سنة إلى 35% عام 2014-2015 تعد من أهم التحديات التي تواجه قطاع التعليم الجامعي، نظرا لأن نسبة المقيدين في ثلث المحافظات لا تتعدى 15% بينما تخطي هذه النسبة 50% في الكثير من دول العالم.

وأشارت إلى تدني ترتيب مصر بالنسبة لمؤشر التنافسية العالمية لمحور التعليم العالي والتدريب حيث احتلت المرتبة 118 من أصل 148 دولة، وبالنسبة لترتيب الجامعات المصرية عالميا فيأتي في مرتبة متأخرة في قائمة أفضل 500 جامعة علي المستوى العالمي حيث احتلت جامعة القاهرة المرتبة رقم 401.

ولفتت الوزارة إلى أن 60 مؤسسة تعليمة فقط حصلت على الاعتماد عام 2014 بما يمثل 7.5% من إجمالي عدد مؤسسات التعليم العالي والذي بلغ حوالي 799 مؤسسة تعليمية، ويشير مؤشر عدالة التوزيع الجغرافي لفرص التعليم العالي إلى وجود خلل وتباين واضح بين المحافظات حيث تصل نسبة الفرص التعليمية لأكثر من 50% في بعض المحافظات كالقاهرة و الجيزة في حين أنها تقل عن 10% في محافظات أخرى مثل "الفيوم، البحيرة، المنيا" بالإضافة إلى المحافظات الحدودية.

وذكرت الوزارة أن حجم الاستثمارات المخصصة لقطاع التعليم الجامعي والعالي بخلاف المستشفيات الجامعية بلغ 3.4 مليار جنيه للعام المالي 2015-2016 مقارنة بنحو 3.2 مليار جنيه خلال العام السابق، استحوذ صندوق تطوير التعليم على 268.7 مليون جنيه الذي تتضمن مشروعاته الانتهاء من الأعمال الإنشائية المتبقية بالمجمع التكنولوجي بالأميرية واستكمال أعمال المجمع التكنولوجي بالفيوم، و 80.8 مليون جنيه مخصصة لبرنامج ضمان الجودة، و 650 مليون لصالح برنامج البعثات، وأخيرا 2 مليار و 272.6 مليون جنيه لصالح وزارة التعليم العالي والجامعات التابعة لها.