رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اعتصام في مخيم فلسطيني بلبنان تضامنًا مع الضفة والقدس

جريدة الدستور

نظمت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" اعتصامًا جماهيريًا عند مدخل مخيم مار الياس للاجئين الفلسطينيين في بيروت؛ تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس.
وشارك في الاعتصام حشد من أبناء المخيمات الفلسطينية بلبنان، بحضور ممثلين عن فصائل المقاومة واللجان والاتحادات الشعبية والمؤسسات الاجتماعية، رفعت فيها الأعلام الفلسطينية واللبنانية ورايات الجبهة، وسط هتافات تحيي صمود الشعب الفلسطيني وتندد بالاحتلال.
ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في لبنان علي فيصل، إلى "اجتماع عاجل للاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية لوضع خطة مواجهة شاملة، والقطع الكامل لاتفاق اوسلو ومفاعيله، ووقف التنسيق الأمني واطلاق العنان للمقاومة والانتفاضة الشعبية الشاملة في الضفة والقدس ، وبناء جبهة مقاومة موحدة في قطاع غزة لتشكل سندا للانتفاضة ورادعا للاحتلال لمنع الاستفراد بالضفة والقدس وأهلها.
كما دعا إلى "تحرك دولي عاجل لوقف الارهاب الاسرائيلي واجراءات الاحتلال، وحماية الشعب الفلسطيني وتمكينه من تقرير مصيره باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين".
وطالب ب"دعم شعبي ودولي من أحرار العالم، لوقف هذه النازية الاستيطانية الجديدة، والتحرك العاجل لمحاكمة اسرائيل وعزلها ومحاسبتها على جرائم الحرب التي ارتكبتها بحق شعبنا وشعوب أمتنا العربية والعالم".
على صعيد متصل ، أدانت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، في بيان اليوم ، " التصعيد الإسرائيلي الذي تشهده مختلف مدن وقرى الوطن المحتل، خاصة مدينة القدس".
واستنكرت "التعرض بوحشية ودموية للمواطنين الفلسطينيين، من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي ، فضلا عن اطلاق العنان للمستوطنين المجرمين للتنكيل بالمواطنين، وإحراق ممتلكاتهم ومزروعاتهم".
ورأت في "هذا التصعيد الإرهابي، إعلان حرب شاملة ضد الشعب الفلسطيني، تقودها وتنفذها بشكل منظم ومدروس الحكومة الإسرائيلية الصهيونية اليمينية المتطرفة، لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وعزيمته، وثنيه عن مواصلة طريق المقاومة والنضال، للخلاص من الاحتلال الغاشم وتحقيق حريته واستقلاله".
وحذرت من "مغبة الانزلاق والاستدراج للمحاولة الخبيثة، التي تخطط لها الحكومة الإسرائيلية، وهي تحويل الصراع في الأراضي الفلسطينية المحتلة من صراع سياسي إلى صراع ديني، من أجل تضليل الرأي العام العالمي، لإعادة جذب تعاطفه وتضامنه مع إسرائيل، بعدما نجحت الدبلوماسية الفلسطينية، التي تبنتها القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس (أبو مازن) ، على أكثر من صعيد، في توسيع دائرة المقاطعة والعزلة لها على المستوى الدولي".
وقالت " إن حجم المواجهة الجماهيرية والشعبية، التي تتصاعد وتتعاظم وتتوسع دائرتها، والاستعداد الكبير للتضحية، الذي أظهره شعبنا في تصديه ومقاومته لجنود الاحتلال وفلول المستوطنين الصهاينة، في مختلف مدن وبلدات وقرى الوطن المحتل، خاصة في مدينة القدس، يشير إلى أننا قد نكون على أعتاب انتفاضة ثالثة، وهذا ما يعزز الحاجة لضرورة الإسراع في إنهاء الإنقسام، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، والشروع فورا في تشكيل جبهة وطنية موحدة للمقاومة الشعبية، تضم مختلف القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية دون استثناء، تقود هذه العملية الكفاحية الكبيرة والشاملة نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني المتمثلة بالعودة وتقرير المصير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".