رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"خسوف القمر الدموي".. "ناسا" تفسر الظاهرة علميا.. ونبوءة بارتباطه بحدث جلل بالشرق الأوسط

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تشهد الكرة الأرضية، فجر اليوم، خسوفًا كليًا لـ"السوبر قمر الدموي"، هو الرابع من نوعه هذا العام، تلك الظاهرة التي لم تحدث منذ نحو 30 عامًا، ولن تتكرر مرة أخرى إلا خلال عام 2033، أي بعد مرور 18 عامًا من الآن. 

الدكتور أشرف لطيف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أكد أن الظاهرة ستحدث عندما يصبح القمر عملاقا "سوبر قمر"، مع وصوله إلى أقرب نقطة إلى الأرض، في أثناء مداره البيضاوي حولها، ولذا سيكون الخسوف ملموسا.

-مصر تشهد ظاهرة "خسوف القمر الدموي"


وأضاف تادرس أن القمر سيغرب في الساعة السابعة و٢٤ دقيقة صباحًا وهو في حالة "خسوف"، مشيرًا إلى أن مصر ودول المنطقة العربية يمكنها رؤية هذه الظاهرة، التي تعد الرابعة والأخيرة في ظواهر الكسوفات الشمسية والخسوفات القمرية لهذا العام، والتي لم تشهد مصر أي منها سوى تلك الظاهرة.

وتابع أنه يمكن رؤية الخسوف في قارات أوروبا وغرب آسيا وأفريقيا والأمريكتين، ما عدا النصف الغربي من آلاسكا، وأنه سيستغرق جميع مراحله 5 ساعات و13 دقيقة و42 ثانية، وفيه يحجب ظل الأرض 128% تقريبا من قرص القمر عند ذروة الخسوف.
-قسيس أمريكي: الظاهرة يليها حدث مثير داخل الشرق الأوسط

وانتشرت العديد من المزاعم التي تربط خسوف القمر الدموي بنهاية العالم،  لكونه ظاهرة تكررت 3 مرات في الـ18 شهرا الماضية.

وقال القس الشهير في كنيسة "كونرستون" في ولاية "تكساس" الأمريكية ، جون هاجي،  في كتاب أصدره عام 2013 ويحمل اسم "أقمار الدم الأربعة.. شيئًا ما سيتغير قريبًا"، والذي يحكي عن أربعة ظواهر خسوف تم ربطها بالرباعيات الأخيرة، في حوارات خاصة لشبكتي "فوكس نيوز" و"CBN" الأمريكيتيين.

وتابع هاجي، "الله يحاول التواصل معنا بطرق خارقة للطبيعة، وإني أؤمن بأن خلال العامين القادمين سنشهد حدثا جذريا داخل الشرق الأوسط، خاصةً إسرائيل، ذلك الحدث يمكنه أن يغير مسار التاريخ داخل المنطقة بالكامل، وكذلك سيؤثر على العالم بأسره".

وأشار إلى وجود علاقة وثيقة بين مراحل الخسوف الأربع، تلك العلاقة التي في طياتها الكثير للاحتلال وللبشرية بأسرها على حد تعبيره.

-حاجي يزعم تحقيق نبؤة "الكتاب المقدس"

وحاول حاجي في كتابه أن يربط فكرة الأقمار الدموية بنبوءة ذكرت في الكتاب المقدس، تتعلق بتحول القمر إلى لون الدم قبل يوم مجيء الرب أو يوم القيامة، مستشهدًا بسفر يوئيل "تتحول الشمس إلى ظلمة، والقمر إلى دم قبل ان يجئ يوم الرب العظيم المخوف"، وكذلك فى سفر أعمال الرسل "تتحول الشمس إلى ظلمة والقمر إلى دم، قبل ان يجئ يوم الرب الشهير"، وأيضا في سفر يوحنا اللاهوتي "نظرت لما فتح الختم السادس، وإذا زلزلة عظيمة حدثت، والشمس صارت سوداء كمسح من شعر، والقمر صار كالدم".
-ارتباط "القمر الدموي" بأحداث تخص "اليهود"

وأكد حاجي أن ظاهرة الأقمار الدموية ارتبطت بأحداث كبرى تخص اليهود، خاصة مع حدوث الخسوفات بالتزامن مع الأعياد اليهودية.

ففي سنة 1492 حدث خسوف كلي للقمر الدموي، بالتزامن مع إصدار الملك فيرديناند والملكة إيزابيلا، ملوك أسبانيا آنذاك، ''مرسوم الطرد''، الذي بموجبه تم طرد المسلمين واليهود من الأندلس.

وتكررت الظاهرة مع الأعياد اليهودية عامي 1949 و1950، وهو تاريخ إعلان احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.

وحدث في عامى 1967 و1968، وهي الفترة التي شهدت الحرب في يونيه 1967، تم إعلان القدس احتلال "القدس" رسميًا، رغم الحرب ضد ستة دول عربية.

وفي السياق ذاته، كشفت وكالة "ناسا" الفضائية الأمريكية أن ظاهرة "أربعة أقمار دموية" حدثت هلال عامي 1493 و1494 وتطابقت مع الأعياد اليهودية ايضًا ولكن لم يحدث أي شيء.

وتأتي خسوفات القمر الدموي الأربعة بالتزامن مع أعياد اليهود، خلال عامي 2014-2015، فالأول حدث في 15 أبريل 2014، وهو يوافق عيد "الفصح" اليهودي، والثاني فى 8 أكتوبر 2014، وهو يوافق عيد "المظلات" اليهودي، والثالث حدث يوم 4 أبريل 2015 ويوافق في عيد "الفصح "اليهودي، والرابع سيحدث في 28 سبتمبر 2015، وهو سيوافق عيد "المظلات" اليهودي وكذلك عيد "الغفران".

-خبراء "ناسا" يكذبون تأويلات "حاجي"

ومن جانبهم، أكد خبراء "ناسا" أن هذه التأويلات ما هي إلا مزاعم لا تثير انتباههم، مشيرين إلى أن القمر يتحول إلى اللون الأحمر في نتيجه توسطه بين الشمس وكوكب الارض، فيقع عليه الوهج الشمسي المائل إلى الاحمرار.

وأضاف العلماء إلى أن حدوث 3 خسوفات حمراء متتالية أمر لم يحدث إلا 3 مرات طوال الـ500 عام الماضية.