رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نشرة الدستور العالمية.. أزمة الأقصى تخطف الأنظار.. و"الجارديان" تكشف تفاصيل قتل "أشرف مروان"

جريدة الدستور

تقدم "الدستور" نشرة الصحف العالمية، التي تتناول أهم القضايا التي تطرقت لها الصحف اليوم؛ حيث خطفت أزمة الانتهاكات الإسرائيلية للأقصى الأنظار إليها، وذلك بعد أن استمرت لثلاثة أيام متتالية.

وبذات السياق، ألقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على الانتهاكات التي تحدث بداخل الحرم المقدس، ساردة ما يدور من إطلاق نار ومنع المصلين من الدخول للحرم.

من جانبها سلطت صحيفة "زمان" التركية الضوء على الممارسات الإسرائيلية، ناقلة ما قاله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث طالب الأمم المتحدة بالتحرك ضد انتهاكات إسرائيل للمسجد الأقصى، خلال اتصال هاتفي مع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، معربًا عن قلقه من المساعي الإسرائيلية لتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا.

وفي المقابل أعرب كي مون، عن قلقه من التصعيد الإسرائيلي الأخير، فيما أشار الجانبان إلى أن الإصرار الإسرائيلي على توسيع المستوطنات اليهودية مخالف للقانون الدولي.

ومن جهتها نددت الخارجية الأمريكية بتصاعد أعمال العنف في الأقصى خلال اليومين الماضيين، داعية الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى ضبط النفس وتجنب أي "عمل استفزازي"؛ حيث قال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية إن بلاده تشعر بقلق بسبب زيادة العنف والتوتر المتصاعد في منطقة جبل الهيكل، وفقا لما أوردته شبكة "روسيا اليوم".

وأوضح أن واشنطن تدين بشدة جميع أشكال العنف، داعيا جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب الأعمال والأقوال الاستفزازية والحفاظ على الوضع التاريخي للحرم الشريف.

كما اهتمت الصحف العربية بالأحداث المتفاقمة بالمسجد الأقصي؛ حيث أشارت صحيفة "الوطن" السعودية للأحداث بالحرم القدسي تحت عنوان "المسجد الأقصى خط أحمر"، إلى ما شهده المسجد الأقصى من اقتحام لباحاته من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى ومطاردة واعتقال المرابطين فيه.

وقالت إن "على إسرائيل أن تعي جيدا أن القدس الشرقية والمقدسات الإسلامية والمسيحية خط أحمر، والدول العربية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الاعتداءات البربرية الإسرائيلية".

وتصف افتتاحية الراية القطرية الاقتحام الإسرائيلي أنه "جريمة حرب جديدة وتصعيدًا خطيرًا ينذر بعواقب وخيمة"، وتحذر الجريدة من أن "ما يحدث في القدس من انتهاكات إسرائيلية هو تطهير عرقي، وديني وعنصري، وسيتسبب في إشعال صراع ديني في المنطقة"، مؤكدة أن "إسرائيل تتحمل مسؤولية هذا التصعيد".

وترى صحيفة "السفير" اللبنانية أن "الاحتلال الإسرائيلي تجاوز كل الخطوط الحمراء"، مشيرة إلى أن الاقتحام الأخير يمثل "الاعتداء الأكبر منذ جريمة إحراق المسجد عام 1969".

وتفسر صحيفة "البيان" الإماراتية السلوك الإسرائيلي بقولها إن "الخطوة التي اتخذتها الجمعية العامة للأمم المتحدة برفع علم فلسطين أمام مقرها في نيويورك، على رمزيتها، كانت أكثر مما تتحمله عنصرية دولة الاحتلال الإسرائيلي".

كما حذرت حركة "حماس" من مغبة التصعيد الإسرائيلي في الأقصى المبارك، معتبرة أنه بمثابة "إعلان حرب"، وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري - في تصريح صحفي اليوم، الثلاثاء - إن "التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى هو إعلان حرب"، وأضاف: أن المجتمع الدولي عليه أن يتحرك لوقف الجريمة الإسرائيلية قبل انفجار الوضع بأكمله"، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني "لن يسمح بتمرير المخطط الإسرائيلي المجرم".

"الجارديان": أشرف مروان.. لم تكن لديه دوافع الانتحار
فيما تناولت صحيفة "الجارديان" البريطانية، قضية انتحار رجل الأعمال المصري "أشرف مروان"، قائلة إنه لم تكن لديه نية "الانتحار"؛ حيث طرحت أسئلة عديدة حول مقتل ما وصفته بـ"أكبر جاسوس في القرن الـ20"، متسائلة من قتل مروان؟ ومع من كان يتعامل؟ هل كان جاسوسًا لمصر أم إسرائيل؟ وهل الكشف عن هويته أدى إلى مقتله؟

وقالت الصحيفة البريطانية، إنه عندما سقط أشرف مروان، من شرفة شقته بلندن، أخذ أسراره معه، موضحة أن "أعظم جاسوس للقرن العشرين" قتل على الطريقة الإنجليزية، حيث هوى من شرفته بالطابق الخامس، ولقى حتفه فورًا بعد سقوطه، في يوم 27 يونيو عام 2007.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدقائق الأخيرة من حياة مروان كانت الأكثر غموضًا على الإطلاق، حيث لم يكن هناك شهود عيان، مضيفة أنه في صباح يوم وفاته، كان هناك أربعة من الموظفين الذين يعملون في إحدى شركاته، يجتمعون في الطابق الثالث من مبنى مجاور لمبنى مروان، حيث كان باستطاعتهم أن يروا من مكانهم شرفة مروان، الذين كانوا في انتظاره.

وتابعت الصحيفة أنه عندما تأخر عليهم، اتصلوا به لمعرفة أسباب تأخره، فأكد لهم أنه سيصل في وقت قريب، وفي لحظة ما نظر أحدهم من الشرفة فوجد مروان وهو يسقط من الشرفة، فصرخ في زملائه قائلًا: "انظروا ماذا يفعل دكتور مروان"، وعندما انتبهوا له، هرول أحدهم ليصل إلى مروان، بينما وقف الثلاثة الآخرين في أماكنهم من أثر الصدمة، وبعد لحظة نظر أحدهم مرة أخرى من الشرفة، ليرى اثنين يشبهان مواطني الشرق الأوسط، ينظرون إلى أسفل من إحدى الشرف في بناية مروان.

وتساءلت الصحيفة "هل قفز مروان بإرادته أم تم دفعه من الشرفة؟"، مضيفة أن الفحص بعد الوفاة أثبت وجود آثار أدوية مضادة للاكتئاب في دم مروان، كما قال تقرير طبيبه إنه كان يعاني من ضغوط كثيرة في الآونة الأخيرة، حيث إنه خسر 10 كجم في غضون شهرين فقط، ولكن بالرغم من ذلك، جميع الأسباب ترجح أن الحادث ليس عملية انتحارية.

وأوضحت أن ملاحظات مروان تشير إلى أنه كان من المفترض أن يذهب إلى الولايات المتحدة لمقابلة محاميه مساء ذلك اليوم، وقبل عدة أيام كان قد اشترى لحفيده "بلاي ستيشن" بمناسبة عيد ميلاده، ومن ضمن خططه أيضا أن يأخذ زوجته، منى عبد الناصر- ابنة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر-، وأحفاده الخمسة في عطلة، مضيفة أنه لم يكن هناك أي دليل على إصابة مروان بالاضطراب العقلي أو النفسي، ولا توجد أدلة تشير إلى نية الانتحار، ولكن في نفس الوقت لا يوجد دليل يدعم مزاعم بأنه تم قتل مروان.

وذكرت الصحيفة أن مروان لديه العديد من الأعداء، لذا من المرجح أن يكون قد قُتل، مسلطة الضوء على اعترافات ابنة عبد الناصر، التي قالت "إنه خلال الأشهر التي سبقت وفاته، كان يفحص الأبواب والأقفال كل ليلة قبل النوم، وهو ما يعد عادة جديدة لمروان منذ أن تزوج منذ 38 عامًا".

وكشفت الصحيفة أنه تم اختفاء النسخة الوحيدة من مذكرات مروان من رفوف مكتبه في نفس يوم وفاته، التي كانت تتكون من ثلاثة مجلدات، كل مجلد 200 ورقة، مشيرة إلى أنه باختفاء هذه المذكرات اختفت جميع الأدلة.

ووفقًا لأحد الباحثين، عمل مروان على مر السنين، لصالح المخابرات المصرية، والإسرائيلية، والإيطالية، والأمريكية، والبريطانية؛ حيث كان مستعدا لتسريب المعلومات التي تحرج الملوك والأمم، مشيرًا إلى أن وفاته تشبه وفاة الممثلة، سعاد حسني، والفريق محمد الليثي ناصف، مؤسس الحرس الجمهوري المصري وأول قائد له، والضحايا الثلاث كانت لهم صلة بأجهزة الأمن المصرية.

وأفادت الصحيفة أن مروان عمل مع المخابرات الإسرائيلية، ولكن الجانب الصهيوني كان يشك في نوايا "الجاسوس"، بأنه يريد أن يصبح عميلا مزدوجا، من أجل إعطاء إسرائيل معلومات غير صحيحة، أو لتمرير أسرار إلى والده، وبعد عام 1967، اعتقد الجانب الصهيوني أن مروان يريد أن يكون مع الجانب المنتصر، وعندما قدم لهم أوراق سرية ذات مرة، وصف الموساد الأمر "كأن لدى إسرائيل شخص نائم في سرير عبد الناصر"، ووصف أحدهم الأمر "بأنه يحدث مرة كل ألف عام".

وأكدت الصحيفة أن مروان مرر وثائق سرية إسرائيلية إلى خليفة عبد الناصر، الرئيس الراحل، أنور السادات، وبذلك زاد نفوذه داخل مصر، وعلى الجانب الآخر، أرسل لإسرائيل رسائل تفيد بأن مصر تخطط لهجوم وشيك في أبريل عام 1973، وهو ما محا الشك الصهيوني تجاهه، حيث أرسلوا المزيد من جنود الاحتياط، ولكن لم يأت الهجوم، وكانت حالة التأهب تكلف إسرائيل 35 مليون دولار، وفي 4 أكتوبر 1973، حذر أيضًا الجانب الإسرائيلي من هجوم وشيك من الجانب المصري، وفي هذه المرة كانت معلومات مروان صحيحة، ولكنه أبلغهم أن الهجوم سيكون في وقت المغرب، ولكن حرب أكتوبر قامت قبل ذلك بأربع ساعات أي في الثانية ظهرًا.

مقتل 13 جنديًا تركيًا:
أكدت مصادر أمنية في تركيا، اليوم الثلاثاء، أن 13 جنديًا تركيًا أصيبوا عندما انفجرت قنبلة في رتلهم العسكري في محافظة "موش" ذات الأغلبية الكردية بشرقي البلاد، بحسب محطة "إن.تي.في." الإخبارية التركية.

وتشهد تركيا أعمال عنف يومية بين المسلحين الأكراد وقوات الأمن، منذ انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار مع منظمة حزب العمال الكردستاني في يوليو، فيما تتركز أغلب أعمال العنف في جنوب شرقي البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية.