رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجموعة العشرين تتعهد بعدم خفض عملاتها لتجنب إشعال توترات عالمية

مجموعة العشرين
مجموعة العشرين

يعتزم قادة الاقتصادات الكبرى في مجموعة العشرين، المجتمعة بالعاصمة التركية أنقرة، من بينها الصين، إصدار بيان رسمي خلال وقت لاحق اليوم يتضمن التعهد بتجنب خفض قيم عملاتها من أجل منح صادراتها ميزة تنافسية ، حسبما كشف مسئول رفيع المستوى بوزارة الخزانة الأمريكية.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال عن المسئول ، الذي لم تكشف عن هويته قوله "هناك فهم واضح بأن خفض العملات سيشكل خطر ، يجبر كافة الأطراف على أن تكون على أهبة الاستعداد لمواجهته سواء بالفعل أو بالقول".

من جانبها ، لفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن تباطؤ معدلات النمو الاقتصادي العالمي بات يغري العديد من دول العالم إلى الاقدام على خفض عملاتها باعتبارها محاولة لمساعدة اقتصاداتها للوقوف على قدميها ، وذلك على عن طريق منح صادراتها ميزة تنافسية على حساب صادرات دول أخرى ، مما ينذر بإشعال فتيل توترات على صعيد التجارة العالمية.

وأشارت الصحيفة إلى أن قرار المركزي الصيني بتخفيض قيمة اليوان الشهر الماضي ، أثار المخاوف من أن خطوة كهذه ستشكل ضغطا على اقتصادات أخرى من أجل اللحاق بركب بكين للحفاظ على قدراتها التنافسية في الأسواق لاسيما بعدما قامت كلا من فيتنام وكازاخستان بخفض عملاتهما.

وأضافت أنه على الرغم من تقبل مسئولين أمريكيين لفكرة أن خفض اليوان يستهدف التحول بالاقتصاد الصيني صوب السوق ومحاولة اقناع صندوق النقد الدولي بإدراج اليوان الصيني ضمن سلة العملات الرئيسية التي يتبناها ، إلا إنه لا تزال هناك مخاوف من أن قرار المركزي الصيني ما هو إلا خطوة ضمن سلسلة من تحركات صوب مزيد من خفض اليوان في ظل ما يتعرض له ثاني أكبر اقتصاد في العالم من ضغوط وتقلبات.

ونسبت الصحيفة إلى المسئول الأمريكي المطلع على محادثات مجموعة العشرين قوله في هذا الصدد "تحركات بكين تشكل أهمية بالغة خلال الفترة المقبلة حيث ستظهر للعالم مدى جديتها في الوفاء بالتزاماتها".

وألمح المسئول الأمريكي إلى إمكانية تدخل واشنطن لدعم مساعى بكين الرامية إلى إدراج اليوان ضمن الاحتياطات الرسمية من العملات الأجنبية في حال أثبت الصينيون مصداقية حقيقية في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التي تعهدوا بها.