رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"السيسي" في إندونيسيا لإحياء 70 عامًا من العلاقات.. و"الرواق الجاوي" شاهد تاريخي

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

يصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، إلى إندونيسيا، في ختام جولة أسيوية شملت الصين، وسنغافورة.

وتعد زيارة السيسى، إلى العاصمة الإندونيسية "جاكرتا" هي الأولى لرئيس مصري منذ عام 1983.

ومن المقرر أن يعقد السيسي، مباحثات ثنائية مع الرئيس الإندونيسي "جوكوي ويدودو"؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، كما يعقد لقاء مع سكرتير عام الآسيان؛ لبحث سبل التعاون بين مصر والمنظمة التي تعد من أهم المنظمات الإقليمية في آسيا، فضلا عن توقيع عدد من الاتفاقيات.

وتأتي زيارة الرئيس إلي إندونيسيا، لإحياء علاقات عمرها 70 عاما من الارتباط الوجداني بين الشعب المصري والإندونيسي، ومن الشواهد التاريخية على هذا، وجود "الرواق الجاوي" في جامعة الأزهر، الذي يقصده طلبة وطالبات إندونيسيا لطلب العلوم الدينية.

وكانت مصر من أولى الدول التي اعترفت باستقلال إندونيسيا في 1945، كما حرصت البلديـن على إنشاء العلاقـات الدبلوماسية بينهما عام 1947.

وكانت إندونيسيا أول دولة زارها الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر" عقب ثورة 23 يوليو 1952 عندما شارك في أعمال مؤتمر باندونج عام 1955.

ودعمت مصر النضال الإندونيسي من أجل الاستقلال، عن طريق تهريب الأسلحة إليها، كما ساندت إندونيسيا سيادة مصر سواء عند تأميم قناة السويس وعند استرداد الأراضي التي احتلتها إسرائيل.

وأرسلت إندونيسيا كتيبة "النسور" المساعدة لحفظ السلام، وظلت مصاحبة لمصر وقت عزلتها السياسية على الساحة العربية بعد توقيع معاهدة كامب ديفيد.

وتتطابق وجهات النظر بين الجانبين، تجاه العديد من القضايا في إطار المنظمات الدولية التي تجمعهما، من بينها منظمة المؤتمر الإسلامي، وحركة عدم الانحياز ومجموعة الثماني الإسلامية، تتيح الفرصة لتعزيز علاقات التعاون السياسي والاقتصادي بين الجانبين، كما أنهما من الأعضاء المؤسسين للمؤتمر الأفرو- آسيوى عام 1955.

وارتبطت العلاقات السياسية ببدء حركة التحرر ومقاومة الاستعمار الهولندي بمشاركة عناصر من الطلبة الإندونيسيين الذين كانوا يدرسون في الأزهر الشريف في عشرينيات القرن الماضي.

وعلى الصعيد الاقتصادي، تجمع البلدين آلية ثنائية، وتم عقد أول اجتماع للجنة الثنائية المشتركة في جاكرتا عام 1988.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 1.49 مليار دولار عام 2014، مقابل 1.2 مليار دولار عام 2013، وبلغت قيمة الصادرات الإندونيسية لمصر 1.3 مليار دولار عام 2014، مقارنة بـ1.1 مليار دولار عام 2013.

وزادت قيمة الواردات من مصر إلى إندونيسيا لتصل إلى 146 مليون دولار عام 2014 مقارنة بـ127 مليون دولار عام 2013.

وبلغت القيمة الإجمالية للتجارة بين مصر وإندونيسيا 662.95 مليون دولار في الفترة من يناير إلى مايو من العام الحالي، مقارنة بـ 575.69 مليون دولار عام 2014.

وارتفعت واردات إندونيسيا من مصر بما يوازي 84.16 مليون دولار، خلال الفترة من يناير إلى مايو 2015 مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي، في حين بلغت قيمة صادرات اندونيسيا إلى مصر 578.79 مليون دولار.

وفي المجال التعليمي، تحتضن القاهرة أكثر من ستة آلاف طالب إندونيسي، معظمهم يدرسون في جامعة الأزهر، كما يوفد الأزهر أكثر من أربعين مدرسًا إلى إندونيسيا، يتولون مهمة تدريس اللغة العربية والعلوم الشرعية.

ويقدم الأزهر الشريف سنويًا عدد 115 منحة دراسة للطلبة الإندونيسيين بالإضافة إلى عدد 5 منح من وزارة التعليم العالي للدراسة في الجامعات المصرية.