رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حقوقيون عن "البرادعي": يتحين الفرص لبث الفتن

جريدة الدستور

ظهوره هو معنى للجدل والإثارة.. لا يطل برأيه حتى يثير خلفه ذوبعة من الانتقادات، منذ أن غادر مصر عقب فض اعتصامي "رابعة والنهضة"، وهو لا يدشن سوى "تغريدات" ناقدة للمشهد عبر منبره الدائم بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

"يعلمنا التاريخ أن مجالس حقوق الإنسان القومية لا تستر الأنظمة بقدر ما تعري أعضاءها"، تغريدة أخيرة للدكتور "محمد البرادعي" نائب رئيس الجمهورية السابق، دشنها لتثير من بعدها جدلًا كبيرًا حولها.

اتهمه أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان وخبراء الشأن السياسي بالكذب والتدليس، مؤكدين أن المجلس يقوم بدوره في حدود الحرية المتاحة له، فضلًا عن أن "البرادعي" لا يحق له الانتقاد وهو خارج البلاد.

"محمد زارع" مدير مكتب دراسات حقوق الإنسان، رأى أن المجلس القومي لحقوق الإنسان يقوم بدوره على قدر مساحة الحرية المتاحة له، فضلَا عن أن دوره استشاري فقط، بمعنى أنه يرصد التجاوزات والانتهاكات فقط ولكنه ليس مسئولًا عليه، فالمسؤولية تقبع على عاتق الدولة والنظام فقط.

وأوضح، أن المجلس يقدم خدمات كثيرة بشكل عام ولا داع للتجريح في أعضاؤه، لأنه يعمل في ظل قيود وظروف صعبة، إلى جانب أن عدم وجوده يجعل المشهد ضبابي، مشددًا على ضرورة أن يراجع الدكتور"البرادعي" رأيه لأنه اخطأ فيه ويعلم مدى أهمية المجلس، وضرورة تحسينه ودعمه.

وأشار إلى أن المجلس يقوم بدوره بقدر المستطاع لكن الوضع السياسي لا يساعده على أداء مهامه، فالمطلوب منه هو التأكيد على أن الأوضاع مستقر، لاسيما عقب تقريره عن سجن أبو زعبل، الذي خرجت بعده كل الأصوات تطالب بحل المجلس؛ لأنه يشوه سمعة الداخلية، وتحمل أعضائه نقد الجميع.

وقال حسين عبد الرازق، القيادي بحزب التجمع، إن فترة "البرادعي" كفاعل سياسي في مصر انتهت بخروجه وهروبه من معركة هامة كانت تجري في مصر، وكل ما يفعله ويقوم به لا تأثير له علي الحياة السياسية المصرية.

وأضاف أن الاهتمام بما يصدر عنه من تغريدات اهتمام في غير محله، مشيرا إلي أن زيارة المجلس القومي لسجن العقرب عمل إيجابي للإطلاع علي الواقع ونقله، وفقا لمهمته بمراقبة مدى الالتزام بحقوق الإنسان لكل ما يجري في مصر.

وطالب "أحمد دراج" المتحدث الرسمي باسم تحالف "25- 30"، بضرورة أن يلزم الدكتور "البرادعي" الصمت في ذلك الوقت، لأن رأي شخصية مثله لا يعتد بها، فهو يخرج في الوقت الذي يريده ليثير الفتن، ويلتزم الصمت وفقًا للأوامر التي تتلى عليه.

وقال "حافظ أبو سعدة" عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "البرادعى فكر أنه بعد التقاعد وفي وقت فراغه ييجي يحكم مصر وبعد فشله قاعد فى فيينا ويتوِّت وينتقد من بعيد عيب والله، بصراحة يا دكتور برادعى أنت عمرك ما فكرت في مصر كنت بتفكر فى نفسك وبس عايز كرسي الرئاسة وتحالفت مع الشيطان علشانه".