رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وكيل "صحة الإسكندرية": نسعى لتكون الإسكندرية خالية من فيروس سى خلال سنتين

جريدة الدستور

قال الدكتور مجدى حجازى وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية أن مشكلة ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدى سى هى مشكلة مزمنة فى مصر ويعانى منها قطاع كبير من أبناء الوطن حيث تتراوح معدلات الإصابة بالفيروس ما بين 8 الى 10 ملايين مريض بينهم حوالى 400 الف حالة فى محافظة الاسكندرية .

وأوضح حجازى أن النسبة المرتفعة للاصابة بالفيروس ترجع الى وجود ممارسات طبية وحياتية خاطئة خاصة أن مصر تعد الدولة الوحيدة التى يتوطن بها مرض البلهارسيا والذى تم علاجه بصورة خاطئة عبر عشرات السنوات عن طريق المحاقن المتكررة من مواطن لاخر التى كان يتم تعقيمها بالغلى قبل اكتشاف فيروس سى الذى لا يتم القضاء عليه بالغلى ، بالإضافة إلى عادات خاطئة مثل الختان بواسطة الحلاقين وفى ساحات بعض المساجد الصوفية فى محافظات الوجه البحرى وختان الاناث خاصة فى الصعيد .

وتابع حجازى "الكبد المصرى يعانى أخطر أنواع الفيروسات " مشيراً الى أن فيروس سى يمثل سبب ربع حالات السرطانات فى العالم و40% من حالات التليف الكبدى فى العالم وأنه السبب الرئيس فى50% من امراض الكبد .

وأكد حجازى أن وزارة الصحة المصرية تولى حالياً اهتماما كبيرا بعلاج فيروس سى ، حيث سارع الدكتور عادل العدوى وزير الصحة باعطاء توجيهاته لسرعة ادخال العلاجات الجديدة للفيروس ضمن التأمين الصحى ومنظومة العلاج على نفقة الدولة ، وإنشاء المراكز المتخصصة لعلاج الفيروس بالمحافظات تحت إشراف لجنة علمية هى اللجنة العليا للفيروسات الكبدية يوجد منها ثلاث مراكز تعمل بالإسكندرية حاليا بمستشفيات شرق المدينة والقبارى وجمال عبد الناصر ، علاوة على صدور موافقة لإنشاء مركز بمستشفى الحميات .

كذلك قامت كلية طب الإسكندرية بإنشاء وحدة لعلاج فيروسات الكبد جارى اعتمادها من اللجنة العليا للفيروسات الكبدية ، كما أن منظمة الصحة العالمية وافقت على توجيه دعم وتمويل ومساعدة عالمية لوزارة الصحة المصرية للقضاء على فيروس سى باعتباره قضية صحية عالمية.

وقال حجازى ىأن المديرية لديها خطة طموحة للقضاء على فيروس سى خلال سنتين من خلال تدشين مشروع "المنطقة أو القرية أو الحى" لعلاج كافة المرضى فى منطقة محددة وبمساهمة من المصانع ورجال الاعمال وشركات الأدوية ومنظمات المجتمع المدنى والتأمين الصحى والمستشفيات العسكرية وكذلك القطاع الخاص .

بالإضافة إلى الإجراءات الوقائية لتجفيف منابع العدوى فى كل منطقة على حده باشراف الاجهزة الطبية والوقائية بالمناطق الطبية الثمانية المنتشرة فى ربوع المحافظة عن طريق رفع الوعى الصحى لدى المواطنين والتاكيد على تجنب الممارسات الطبية والحياتية الخاطئة داخل المنازل وصالونات الحلاقة والمقاهى .