رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الزمر" يغازل التيارات الليبرالية

طارق الزمر
طارق الزمر

استنكر سياسيون تصريحات طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، والهارب خارج البلاد، خلال حواره مع صحيفة «العرب» القطرية، والتي كشف فيها عن وجود تصورًا مطروحًا للنقاش حول إعلان التيار الإسلامي عدم مشاركته في الحكم لمدة 10 سنوات مقبلة، وعدم المنافسة في الانتخابات البرلمانية على أكثر من 40% من المقاعد.

حسام الخولي، نائب رئيس حزب الوفد، وصف هذه التصريحات بأنها بلا قيمة، ولن يكون لها أي تأثير على خارطة الطريق التي تسير بدقة، وفي طريقها للانتهاء بإجراء الانتخابات البرلمانية.

واستنكر حديث رئيس حزب البناء والتنمية، عن عدم منافستهم في الانتخابات البرلمانية علي أكثر من 40% من المقاعد، متسائلا: "هل قوة التيار الإسلامي أكثر من هذه النسبة ؟، مؤكدا أنهم إذا كانوا يملكون الأغلبية كما يدعي، ما كانت ثورة 30 يونيو نجحت".

واعتبر عصام الشريف، منسق الجبهة الحرة للتغير السلمي، تصريحات الزمر، اعتراف ضمني بضعف موقف تيار الإسلام السياسي، لأنهم فعليا فقدوا ثقتهم لدي الجماهير داخليا وخارجيا.

وأشار عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إلى أن فرص الإسلام السياسي في الحياة السياسية تضيق يوما بعد الآخر، نتيجة ممارسة قطاعات واسعة منهم للعنف، الأمر الذي وضع الوطن في مأزق.

وأكد أن أنصار التيار الإسلامي عليهم قبل الحديث عن الانتخابات، أن يعيدوا تقييم المواقف التي اتخذوها خلال الفترة الماضية، ويعتذروا للشعب عن انتهاج العنف ويتعهدوا بالممارسة السلمية.

وشدد علي أن جراح الوطن ما زالت تنزف، والشعب يحمل الجماعة وأنصارها مسئولية التوتر والعنف الذي شهدته البلاد، ولن يصفح عنهم في وقت قريب بعد أن أصبح أقصي أمانيه أن يحيا في أمان.

وأوضح أن الإخوان حصلوا علي فرصة ذهبية لحكم مصر، لكنهم أهدروها ولم يبرهنوا علي قدرتهم علي النهوض بالبلاد وصيانة مصالحها.

وقال حسين عبد الرزاق، القيادي بحزب التجمع، إن جماعة الإخوان سبق ووعدت الشعب بعدم خوض الانتخابات الرئاسية عقب ثورة 25 يناير، وتراجعت عن ذلك ودفعت بالمعزول محمد مرسي، وحينما حصلوا على الأكثرية انفردوا بالحكم واستبعدوا كافة القوى السياسية المدنية.

وأكد أن البناء والتنمية لا يمثل كل تيار الإسلام السياسي، ولا ينطق باسمه وهناك قوى أخرى إسلامية لا تلتزم بهذا الطرح، مثل حزب النور الذي أعلن مشاركته في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وأشار ماهر فرغلي، خبير في شئون الجماعات الإسلامية، إلى أن تصريحات "الزمر" تثبت أنه مغيب، ولا يدري أن الدولة تسير بخطوات ثابتة ناحية الاستقرار.

واعتبر حديثه عن عدم دخولهم العملية السياسية لمدة عشر سنوات مغازلة للتيارات الليبرالية، مؤكدا أن الزمر يؤدى دور وظيفي طوال الحوار كأنه يقول ما يملى عليه.