رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أزمة بسبب غياب "مبارك" عن افتتاح قناة السويس

 حسني مبارك
حسني مبارك

ما بين مطالبات بدعوته للمشاركة في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، وانتقادات لاختفاء صورته من الجدارية التذكارية التي ستوضع أثناء حفل الافتتاح، انقسم أنصار الرئيس المخلوع حسني مبارك إلى فريقين؛ لتسود حالة من الجدل داخل الأوساط السياسية قبل ساعات قليلة من افتتاح قناة السويس الجديدة.

الفنان طلعت زكريا، طالب بدعوة الرئيس الأسبق محمد حسن مبارك، لحضور حفل افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، باعتباره رمزًا من رموز الدولة ومن الواجب دعوته.

وناشد الفنان تامر عبد المنعم، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة التدخل لما اسماه بـ"مهزلة حذف اسم مبارك من احتفالات القناة".

وكتب "عبد المنعم"، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلاً: "أطالب الرئيس السيسي بالتدخل الفوري لإنهاء مهزلة إزالة اسم وصور الرئيس مبارك في كل ما يخص احتفالات قناة السويس؛ لأن ما يحدث عيب كبير".

وأضاف: "أرجوك يا ريس لا تسمح بالظلم والتزييف، فالموقف ليس بصغير، وبجد مضايق ناس كتير أوي مش مئات ولا آلاف، أكتر بكتير".

واتفق معه المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، حيث قال في مداخلة هاتفية ببرنامج "العاشرة مساءً": "صورة مبارك لازم وضعها، بجانب صور أنور السادات وجمال عبد الناصر والملك فاروق على جدارية قناة السويس، وكمان صورة الخديو إسماعيل، دا تاريخ".

وتابع: "حسني مبارك عنده أخطاء، القضاء يعاقبه عليها، لكن ليه إنجازات، مبارك هو قائد الضربة الجوية في حرب أكتوبر، وعمل مترو الأنفاق، والصرف الصحي في المحافظات، مش هنمسح ذاكرة التاريخ".

وقال المحامي سمير صبري: "إن رفع صورة " مبارك" من على جدارية قناة السويس ليس اختياريًا، بل هو واجب بموجب حكم قضائي برفع اسم وصورة "مبارك".

وانتقل الجدل من النخبة إلى الشارع المصري، حيث رفع أحد المؤيدين للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك صورة له على جدارية حفر قناة السويس بمنطقة شبرا الخيمة؛ اعتراضًا على تجاهل المحافظة لوضع صورة مبارك على الجدارية.

وفي سياق مُتصل، دعت صفحة "أنا آسف ياريس"، المؤيدة للرئيس الأسبق حسني مبارك، في بيان لها: "كل مصري أصيل لا يقبل ولا يرضى أن يزور التاريخ في بلده وضع صورة الرئيس مبارك في أي مكان تم إزالة صورته أو اسمه منها تحت شعار حملة ‫"‏لا_لتزوير_التاريخ".

وتعليقًا على ذلك، قال جمال أسعد، المفكر القبطي، إن الحديث عن مشاركة " مبارك" في حفل افتتاح قناة السويس أو اختفاء صورته من الجدارية التذكارية "قضية ترفيهية" لا وقت لها، ولا تليق بوطن يريد أن يبني وينهض.

وأوضح أن الرؤساء الثلاثة الذين تم وضع صورهم على الجدارية لهم دور مباشر متعلق بقناة السويس، فالرئيس الراحل جمال عبد الناصر هو من أممها، و"السادات" من أعاد افتتاحها، والرئيس السيسي هو من دشن القناة الجديدة.

وأشار إلى أنه كان يتمنى أن تكون الجدارية بدون صور الرؤساء وأن تتصدرها صورة علم مصر، ورمز لإرادة وصلابة الشعب المصري باعتباره شعبًا يصنع المعجزات؛ لأننا نريد أن نتحدث عن مصر الوطن وليس الرؤساء.

وتساءل: "بأي منطق يتم وضع صورة مبارك، فلو قلنا إنه رئيس سابق للجمهورية، فإن ذلك يلزمنا بوضع صورة مرسي!".

رفضت الدكتورة كريمة الحفناوي، رئيس الجبهة الوطنية لنساء مصر، استناد أنصار "مبارك" في مطالبتهم بوضع صورته على الجدراية على الدور الذي لعبه في حرب أكتوبر، مؤكدًا أن هناك الآلاف غيره جسدوا بطولات وضحوا بأرواحهم من أجل الوطن.

وأشارت إلى الشعب المصري قام بثورة شعبية عظيمة لإسقاط نظام استمر على مدى 30 عامًا، قائم على التبعية لأمريكا بما تشمله من حفظ أمن الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية، ما تسبب في عدم استقلال القرار المصري.

وعن توقيت إثارة هذا الجدل، أكدت أنه في الأوقات التي تنتصر فيها الشعوب وتبدأ في بناء مجدها بتدشين مشروعات اقتصادية قومية، يتعمد أعداء الشعب من أصحاب المصالح إثارة جدل عقيم من أجل النهش في جسد الوطن، وتحقيق المزيد من تراكم الثروات.