رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ملك الأردن: علاقتنا مع الدول العربية ممتازة.. ولا مشاكل مع الخليج

الملك عبد الله الثاني
الملك عبد الله الثاني

قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني امس الخميس "إن علاقتنا مع الدول العربية الشقيقة "ممتازة" ، وحديث البعض عن وجود مشكلة مع دول الخليج هو كلام غير صحيح ، فنحن لدينا علاقة قوية متينة مع اخواننا هناك".

واستغرب العاهل الأردني ، خلال لقائه مع وجهاء العقبة وممثلي الفعاليات الشعبية فيها والذي بثته وكالة الأنباء الرسمية الأردنية الرسمية (بترا) مساء اليوم ، من سوء فهم تصريحات سابقة له حول ضرورة دعم العشائر في المناطق الحدودية مع سوريا والعراق حيث أعتقد البعض بأن لدى الأردن طموحات في هذين البلدين ، قائلا "إن هذا ليس صحيحا فالمملكة لديها علاقات تاريخية معهم ومثلما وقفوا مع الأردن فهو عليه واجب أن يقف معهم".

وأشار إلى أن البعض ربط موضوع دعم العشائر في سوريا والعراق بمشروع اللا مركزية في الأردن على أساس أن هناك طموحات أردنية في سوريا والعراق وهو كلام لا وجود له ، مبديا في الوقت ذاته ثقته الكبيرة والعالية بالقوات المسلحة الأردنية وبالأجهزة الأمنية في الدفاع عن الوطن وحماية حدوده خصوصا الشمالية والشرقية منها.

وعن الاتفاق النووي بين إيران والدول الست الكبرى ، قال الملك عبدالله الثاني "إن هذا الاتفاق سيكون له تأثير على المنطقة ، لكن بالنسبة إلينا لا أرى أنه سيكون له تأثير سلبي".

وفيما يتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية على القدس ، عبر العاهل الأردني عن رفضه لهذه الاعتداءات ، قائلا "إن القدس بالنسبة لنا خط أحمر وما حدث أخيرا هو أمر مرفوض بالنسبة لنا ولا نقبل به" ، لافتا إلى أن المملكة تجري اتصالاتها مع عدد من الدول الفاعلة في العالم وإسرائيل بهذا الخصوص لكن هناك جهات تحاول دوما إثارة الاشتبكات في القدس.

وأضاف أن الأردن ، وقبل عدة شهور ، اتخذ مجموعة من الإجراءات مع الحكومة الإسرائيلية حيث تم إعادة السفير الأردني في إسرائيل ، بينما شهدت ليلة القدر في المسجد الأقصى مشاركة 350 ألف مصل بفضل الجهود الأردنية ، وهو أمر لم يحدث منذ 60 عاما.

وعلى الصعيد الاقتصادي ، قال العاهل الأردني إن العديد من المستثمرين في العالم يرغبون في الاستثمار في المملكة وهذا يتطلب تحسين الإجراءات الحكومية في التعامل معهم إلى جانب تجاوز التحديات الموجودة في بيئة القطاع الخاص.

وحث الأردنيين علي مساعدة مجلس النواب والحكومة لتطوير أسلوب التعامل مع المستثمرين ، قائلا "إذا ما أردنا محاربة الفقر والبطالة وخلق فرص عمل فيجب تسهيل وتبسيط الإجراءات الحكومية المتعلقة بالمشاريع الاستثمارية، لا أن يتم تعطيلها عند كل صغيرة وكبيرة".

وأشار إلى تحسن الوضع الاقتصادي في المملكة بشكل كبير منذ نهاية العام الماضي وحتى افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت قبل ثلاثة أشهر ، لكن هناك الكثير لانجازه في المستقبل.

وشدد على أن الجنوب يعد مفتاحا لتطوير الاقتصاد الأردني ورغم التحديات التي تحيط بالأردن، إلا أن الوضع الاقتصادي خصوصا الفقر والبطالة يبقى الأهم بالنسبة لكل الأردنيين ، قائلا " إن التركيز على العقبة سيسهم في حل الكثير من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية".