رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"استشارات مجانية" أم "غش تجاري".. "صيدلي الإنترنت" سلاح ذو حدين

جريدة الدستور

شهدت مصر الفترة الأخيرة ثورة تكنولوجية هائلة، ليدخل الإنترنت في كل المجالات بصورة كبيرة ومؤثرة، وطالت هذه الثورة المجال الطبي والصيدلي، لتظهر مصطلحات جديدة لم نعهدها من قبل مثل "استشارات طبية أون لاين"، ومؤخرا ظهر "صيدلي الإنترنت".

فهل هناك احتياج حقيقي لصيدلي الإنترنت؟ أم أن الأمر لا يتعدي مجرد موضة أو مواكبة للعصر قد تكون غير مهمة في هذا المجال؟

يقول دكتور ممدوح عز، طبيب صيدلي، ومدير موقع صيدلية الملاك، أن مفهوم "صيدلي الإنترنت" بدأ مؤخرا في الإنتشار كطريقة جديدة لتسويق المنتجات الطبية ومستحضرات التجميل، مؤكدا أن الإقبال على تلك المواقع وصفحات التواصل ازداد بصورة ملحوظة في الأعوام القليلة السابقة.

وأوضح أن لجوء البعض للحصول على استشارات عبر الإنترنت يرجع لتوفير تلك الطريقة لقدر كبير من الخصوصية والسرية للمستخدم، الامر الذي يتيح للشخص السؤال عن شيء قد يجد صعوبة في التصريح عنه أمام الصيدلي أو الطبيب وجها لوجه.

وأضاف أن الإنترنت يستطيع إرسال سؤال المستخدم في أي وقت من النهار أو الليل، بما يناسب ظروفه، كما أنه لا يحتاج إلى حجز موعد كما في العالم الحقيقي، ليجيب عنه صيدلي أو طبيب الإنترنت في حدود معرفته، ثم يقدم الإرشاد لمواقع أخرى بها تفصيل أكبر، وشرح موسع لسؤال المستخدم.

وأشار لكون الإنترنت وسيلة سريعة يمكنها اجتياز الحدود بين الدول، ليستطيع الشخص استشارة أى صيدلي في أى مكان في العالم، دون التقيد بحدود مدينة أو دولة معينة.

وأكد عز على كون هذا البديل يبدو ملائما، بل ومغري لكثير من الباحثين عن إجابات لأسئلتهم الصيدلي.

وككل فكرة جديدة قد يكون لها مساوئها، فقد أوضح أن هناك احتمالات أن يكون الشخص الذي يجيب على الأسئلة هو شخص غير متخصص، وبالتالى يحصل الشخص على معلومات خاطئة، أو أن يستفيد صاحب الموقع من مشكلتك التى تطرحها، بأن يبيع لك منتجات غير معروفة أو مضمونة، لتقع في النهاية ضحية في "فخ" الغش التجاري.

ونصح الصيدلي بضرورة تحري التعامل مع تلك المواقع، وعدم إتاحة البيانات الشخصية للمواقع الغير معروفة، والتأكد من إعتماد الموقع من أحد المواقع العالمية مثل: "HON Code"، والتى تعمل على تقييم المواقع الطبية، ويعتبر علامة ثقة عندما تجده على أى موقع طبي.