رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

افتتاحها يؤكد انهزامهم..

الشائعات.. سلاح الإخوان الوحيد في حربهم ضد قناة السويس

جريدة الدستور

حرب شائعات، خاضتها جماعة الإخوان وأعضاءها وأتباعها منذ اللحظات الأولى للإعلان عن البدء في إنشائها وحفرها، وفي كل مرحلة كانت تخرج على ألسنتهم الكثير من الأقاويل، ومزيد التهكم والسخرية لما يتم، ففي البداية وصفوها بأنها مشروع وهمي يتم الترويج له ولن يتحقق منها شيء.

ولما بدأ الحفر كان الحديث عن أنها لا ترقى لأن يُطلق عليها قناة سويس جديدة، فهي لا تزيد عن مجرد ترعة كبيرة، وكذلك بأن بعض الدول العربية تجاهلت مشروع قناة السويس الجديدة، وهو ما سيؤخر افتتاح المشروع.

وبعد الإعلان عن أن المدى الزمني الذي يستغرقه إنشاء القناة الجديدة هو عام فقط، بدأ التشكيك في إمكانية الانتهاء منها في الموعد المحدد، كما روجوا أن المصريين لن يقبلوا على الاكتتاب في مشروع قناة السويس، وبعد الإقبال الكثيف من المواطنين على شهادات قناة السويس، أشاعوا بأنه تم إلغاء فوائد هذه الشهادات.

وتستمر شائعاتهم كل يوم دون كلل، وهو الأمر الذي اعتبره الخبراء في الشأن السياسي دليل على إفلاس الجماعة، ولم تعد تمتلك غير هذا السلاح الغير جديد عليهم، وإنما هو نهجهم.

سامح عيد، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، قال إن حرب الشائعات هذه ليست بالجديدة على جماعة الإخوان ولكنها موجودة منذ ثورة 25 يناير، وزادت وتيرتها بعد 30 يونيو، فهي تنتهج ذلك الأسلوب من خلال اللجان الالكترونية التي يمتلكوها.

وذكر أنهم لديهم القدرة على إثارة الشائعات وترويجها بشكل واسع، وفيما يخص شائعاتهم حول مشروع قناة السويس منذ البداية، فالانتهاء من العمل فيها وتشغليها التجريبي، خير دليل على كل ما روجوا له من أكاذيب، بالإضافة إلى أن افتتاحها في 6 أغسطس المقبل سيكون مهيبا وسيحضره شخصيات عالمية، وهو ما يدحض أقاويلهم المُضللة.

وأضاف أن معركة جماعة الإخوان وشائعاتهم المتعلقة بقناة السويس، يمكن نعتبرها أنها انتهت، ولكن المؤكد أن كراهيتهم ستستمر، ومعاركهم لن تنتهي بل سيبقون يشككون في كل شيء سواء البرلمان القادم والنظام السياسي، من خلال إطلاق الأكاذيب والشائعات.
وهو ما أكده ماهر فرغلي، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن الشائعات المستمرة والتي يروجها أتباع جماعة الإخوان حول قناة السويس الجديدة، ما هي إلا محاولة لمحاربة الدولة، لأن ظهور الدولة قوية وناجحة يعني انهيار في داخل التنظيم للجماعة، موضحاً أن ذلك هو أسلوب من أساليب الحرب ولكنه فاشلًا.

وذكر أن الانتهاء من العمل في القناة الجديدة، يؤكد كذب الإخوان وانهزامهم بكل المقاييس، فكل أمور الجماعة متوقفة في الوقت الحالي، ولكن شائعاتهم التي تستمر، مشيرًا إلى أنه لا يمكن أن تربح جماعة أو حركة حربها مع دولة.

فيما قال محمود جابر، محلل سياسي، إن ما رددته ويردده الإخوان حول مشروع قناة السويس، أكاذيب لا يمكن تصديقها، ولا ترقي حتى لأن تكون شائعة، وذلك لأن الشائعة هي التي تكون قابلة للتصديق والتكذيب، وفي هذا الصدد فأنه تم نقل مباشر لعميلة اختبار تشغيل القناة الجديدة، وبثته قنوات العالم، ومشيراً إلى أن الجماعة لم يعد لديها ما تقدمه وحديثهم أصبح لا طعم له، كما لا يجب الالتفات لمثل هذا الكلام، فالنظر إليها هو نوع من الجمود.