رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الذكرى الـ32 لوفاة سارق قلوب النساء.. "رشدي أباظة"

رشدي أباظة
رشدي أباظة

"دنجوان السينما المصرية".. الحلم الذي راود كل فتاة مصرية، وأحد نجوم زمن الفن الجميل، الذي اشتهر بجاذبيته الشديدة ووسامته وخفة دمه وأدائه المتميز مما جعله يصعد بسرعة الصاروخ ليكون واحدًا من الذين لم ولن يتكرروا مرة أخرى في تاريخ السينما المصرية؛ حيث شارك في أكثر من 128 فيلمًا جعلته يتربع على عرش النجومية لأكثر من ربع قرن.

رشدي سعيد بغدادي أباظة أو "رشدي أباظة" كما عرفه المصريون، الذي تحل اليوم ذكرى وفاته الـ 32 حيث ولد لأب مصري يعمل بالشرطة وأم إيطالية في 3 أغسطس 1927، وبدأ حياته في الفن في 1949 في فيلم "المليونيرة الصغيرة"، إلا أنه ابتعد عن الأضواء لفترة وعاد مرة أخرى في عدة أدوار حتى قدم "امرأة على الطريق" التي أثبت نجوميته من خلالها.

وتعاون رشدي أباظة بعد ذلك مع العديد من الأسماء اللامعة من بينها سعاد حسني في "صغيرة على الحب" و"غروب وشروق"، وشادية في "الزوجة 13"، ومع صباح في "الرجل الثاني"، ومع لبنى عبد العزيز في "آه من حواء"، ومع ماجدة في "جميلة بو حريد"، ومع وردة في "حكايتي مع الزمان".

ويعتبر رشدي أباظة واحدًا من القلائل الذين استطاعوا أن يقدموا أنواع مختلفة في أفلامه، فقدم الرومانسي والكوميدي والتراجيدي وعلى مدار 32 عامًا قدم العديد من الأفلام من بينها "وا إسلاماه، صراع في النيل، شيء في صدري، أريد حلاً، الساحرة الصغيرة، وراء الشمس" غيرهم الكثير.

وكانت لرشدي أباظة فرص كثيرة في أن يدخل العالمية خاصة ثقافته في عدة لغات، إلا أنه لم ينتهز تلك الفرص واكتفى بأن ظهر دوبليرًا لروبرت تايلور في فيلم وادي الملوك، كما اشترك في فيلم واحد بعنوان "الوصايا العشر".

ونظرًا لجاذبيته ونظرة الفتيات له باعتباره يمتلك الرجولة المتكاملة من ناحية المظهر أو الأسلوب الذي يجمع بين الصرامة وخفة الدم، فلم يكن رشدي أباظة محط أنظار الجمهور فقط لكن أيضًا العديد من الفنانات مما جعله يكرر تجربة الزواج لأكثر من 12 مرة من بينهم تحية كاريوكا، صباح، سامية جمال، وتزوج من الأمريكية بربارا، وفي النهاية تزوج من ابنة عمه نبيلة أباظة.

وفي أواخر أيامه أصيب أباظة بمرض سرطان المخ وقرر وقتها أن يطلق زوجته "نبيلة أباظة"، قائلاً: "لقد عشت طوال حياتي حرا وأريد أن أموت حرًا أيضا"، وكان قد انتهى من تصوير فيلمه "سأعود بلا دموع"، وبعدها قام بتصوير "الأقوياء" وتوفي أثناء التصوير حيث لم يكمل تصوير دوره.