رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصريطي: لو أي دولة تمتلك "قيادة الثورة" لجعلته مزارًا سياحيًا لا مثيل له

جريدة الدستور

أكد الفنان سامح الصريطي، وكيل نقابة المهن التمثيلية، أنه لو كانت دولة من دول العالم تمتلك كنزًا ثمينًا مثل مبنى قيادة الثورة الذي ضم تجمعات الضباط الأحرار وانطلقت منه أحداث ثورة يوليو المجيدة، وشيعت منه جنازة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، لأصبح مزارًا سياحيًا وثقافيًا وسياسيًا لا مثيل له.

وأضاف الصريطي في تصريح خاص لـ"الدستور"، السبت، أن المبنى يجب أن يكون تابعًا للقوات المسلحة ووزارة الدفاع، ولا يبت أحد في أمره سوى بقرار من رئيس الجمهورية.

وتابع الصريطي: "إذا كانت التصريحات التي أدلى بها رئيس قطاع الفنون التشكيلية بأنه تم صرف مبلغ 50 مليون جنيه لترميم المبنى حقيقية، ومازال بهذا التدهور، فيجب أن يقدم كل من له صلة بالموضوع للتحقيق النيابة العامة والجهاز الإداري والجهاز المركزي للمحاسبات.

وأكد الأهمية القومية للمبنى وأنه لو وجد من يهتم به لأصبح متحفًا يدر دخلا قوميًا كبيرًا، فلا يجب أن تهمله الدولة مثلما أهملت بيت أم كلثوم وما يحويه من مقتنيات.

وقال إبراهيم الألفي، نائب رئيس اللجنة الدائمة لتخليد ذكرى الزعيم جمال عبدالناصر، إن هناك قصورًا شديدًا من قبل وزارتي الآثار والثقافة، مؤكدًا الأهمية التاريخية والثقافية والسياحية أيضًا لمثل هذا المتحف، وتسأل: "كيف لنا أن نهمل مثل هذه القيمة ولا يعرف عنه الشعب أي شئ ولو معلومة بسيطة؟، وكيف لوزارة التربية والتعليم أن تكون كتب التاريخ خاوية من مثل هذه الأحداث التي حولت مجرى التاريخ المصري ولا يعرفه أولادنا؟

وأوضح الألفي أنهم كالجنة مسئولة فقط عن تأصيل فكر ونظرية الزعيم الراحل جمال عبدالناصر لكنهم ليسوا وزارة أو جهة حكومية تبت في أمر هذا المبنى، ويجب أن توجه الأسئلة في هذا الشأن للمسئولين في وزارة الدفاع والقوات المسلحة قائلا: "أين أنتم من الحال الذي آل إليه مبنى مجلس قيادة الثورة؟

وطالب الألفي بفتح تحقيق عاجل لرصد الخطوات التي اتخذتها وزارة الثقافة والشركة المسئولة عن أعمال الترميم في إشارة إلى شركة" المقاولون العرب"، بكم المبالغ التي تم صرفها على المبنى والتي قدرت بـ"50 مليون جنيه" ومازال المبنى تحت التراب.

وتعجب من إهمال وزارة الثقافة الشديد لمقتنيات متحف مبنى مجلس قيادة الثورة وتشوينها في مخازن الوزارة، فكيف لصورة نادرة للرئيس عبدالناصر وزعماء العالم وكذلك العلم الذي رفع بعد العبور على أرض سيناء يكون مصيره أن تأكله الفئران!؟

يذكر أن عدسة "الدستور" رصدت في مغامرة هي الأولى من نوعها منذ وضع المبنى تحت الترميم، أول تصوير حي من داخل مبنى مجلس قيادة الثورة، والدمار الذي توصل إليه حيث أصبح هيكلا يكسوه التراب وذلك في الذكرى الثالثة والستون لثورة 23 يوليو 1952.