رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السيسي: الوضع في سيناء ليس فقط تحت السيطرة وإنما مستقر تمامًا

جريدة الدستور

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الأمور في سيناء ليست فقط تحت السيطرة، بل هي أكثر من ذلك مستقرة تمامًا.

وقال السيسي، في كلمته خلال زيارته لقوات الجيش والشرطة في سيناء والتي أذاعها التليفزيون، "إن ما حدث في سيناء من إرهاب كان رسالة مفادها أنه إذا ما كان الشعب قد تحرك قبل سنتين في 30 يوليو؛ لتغيير نظام ديني فاشي، فاليوم والآن وبعد سنتين يعلن الإرهابيون ولاية إسلامية في سيناء، وفقًا لما كانوا يريدون تنفيذه، أي أنهم ينفذون ذلك بالقوة، وهذه هي الرسالة التي تقدم لنا والشعب المصري تلقاها.
وأوضح السيسي أن مساحة سيناء ٦٠ ألف كم مربع، بينما رفح والشيخ زويد والعريش لا تمثل ٥٪ من مساحة سيناء، لكن المعنى والرسالة التي كان المقصود أن تصل للناس والترتيب والإخراج تم بصورة، وإعلام الداخل والخارج ساهم في إخراج الصورة بالشكل ده.

وأضاف السيسي: "هم يعرفون أن الجيش المصري لديه مبادئ وقيم وحريص على أرواح الأبرياء، وإذا لم نكن نراعي هذه المبادئ كان من الممكن تدمير أية مساحات بمن عليها، ولكن الجيش حريص على ألا يكون هناك أي استهداف للمدنيين وعلى الحفاظ على الشعب المصري حتى في ظل الظروف الصعبة".

وقال السيسي: "كنت أتابع ما يحدث في سيناء، وكنت مطمئنًا أن الموضوع سيتم تصفيته والتعامل معه كما ينبغي وهو ما اتضح آخر النهار، وتم بالفعل التعامل مع الهجمات بالشكل الرائع المناسب القوي المخطط، وصحيح سقط منا شهداء ومصابون، ولكنها المهمة الوطنية الشريفة المخلصة التي يقوم بها الجيش لحماية أرضه وشعبه، ولا يمكن أن تتم إلا بثمن يقدمه كل بيت مصري من ضابط، أو ضابط صف، أو جندي للدفاع والحماية والحفاظ علي بلدنا؛ ولذلك أوجه التحية ليس فقط للجيش والشهداء والمصابين، وإنما أيضًا كل التعازي باسم مصر وباسمك وباسمي لكل بيت مصري قدم شهيدًا أو مصابًا، وهذا ثمن يتم تقديمه من جانب الشعب المصري للحفاظ على مصر".

وأقول لا تتصورا حجم الخسائر الكبيرة التي أوقعها أبناؤكم وأبناء الجيش في أهل الشر، وهو ما لا يقل عن 200 فرد.
وأضاف السيسي: "إن ما حدث في سيناء، يوم الأربعاء، كان يهدف إلى القول إنهم يستطيعون فرض واقع بالقوة، وأقول لا يمكن أن يفرض أحد على المصريين ما لا يريدون، طالما الجيش المصري موجود".

وأكد أن حجم القوات الموجود في سيناء ربما ١٪ من الجيش المصري فقط، والقوات الجوية التي تتدخل وتدعم عمل القوات بكل ما تروه تمثل ١٪ فقط، والجيش قادر على أن يقدم ألف مرة أكثر مما فعله، وأن ينهي ويصفي الإرهاب. وأضاف: "إن الصراع الحالي متطور، وهو الجيل الرابع والخامس من الحرب، ويستخدم فيه التأثير والإعلام لهز إرادة الشعب المصري".

وأضاف: "إن وسائل الاتصال والمعلومات والإعلام عمل لإرسال صورة غير حقيقية عن مصر وعدم الاستقرار فيها للتأثير في إرادة المصريين"، وشدد على أن الشعب المصري مستعد للمجابهة ودفع الثمن من خلال أولاد مصر من الجيش والشرطة، وقال: "إن ما حدث كان يستهدف كرامة مصر وشعبها، والجيش رد بعزة واقتدار والنتائج مشرفة لمصر ولجيش مصر، وما تم خلال الـ٤٨ ساعة أبطل مخططًا كبيرًا ولم يكونوا يتصورون أن تحسموا الموقف بهذه السرعة، وأن يسقط المئات منهم، يوم الأربعاء الماضي".

وقال السيسي: "لقد تغير فهم والتعامل مع المحيط والتطورات بما انعكس على علاقتنا بالعالم، الذي أيقن أن مصر هي عماد الأمن والاستقرار بالمنطقة، وأيقن أن استقرار مصر وأمنها دعامة للأمن والاستقرار في العالم كله، وأيقن أن مصر تقوم بدور حضاري وأخلاقي وديني في ظل ظروف صعبة جدًا".

ووجه الرئيس السيسي الشكر للقوات المسلحة وأجهزة الدولة، مؤكدًا أننا مطمئنون على الواقع والمستقبل الذي نتطلع إليه. وأضاف: "إن يوم ٦ أغسطس موعد افتتاح قناة السويس قادم، والمستهدف من أهل الشر أن يأذونا، ولكنهم لن يستطيعوا ولدينا ثقة في الله وفي جوانب الخير التي نتحرك عليها كلنا فنحن نهدف إلى البناء والاستقرار والتعمير، وإسعاد الناس، وبالتالي لا يمكن إلا أن يساعدنا الله، ونحن نعمل على ذلك ونأخذ بالاسباب للنجاح في تحقيق ذلك".

وأكد السيسي أنه كان لا بد أن يأتي إلى سيناء لتوجيه الشكر لأبناء القوات المسلحة، وأن يلبس الزي العسكري؛ تقديرًا واحترامًا لما يقوم به الجيش، وأكد أن مصر بشعبها معلقة في رقبتنا كلنا وشكر أهالي سيناء الذين يدفعون ثمنًا أكثر من أي أحد آخر معنا؛ لأن المجابهة في سيناء لها تأثير كبير عليهم، وعلينا أن نخفف عنهم بقدر الإمكان.