رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو.. تفاصيل "موسى بن ميمون" وسر منع صلاة اليهود داخله

جريدة الدستور

"موسى بن ميمون" أحد الثلاثة معابد المتبقية في "حارة اليهود" من أصل ثلاثة عشر معبدًا، تم ترميمه في 2010، ويقبع داخل "درب محمود"، بجوار مسجد يسمى "الجامع الكبير".

جدران المعبد تحمل من الخارج اسم "موسى بن ميمون" باللغتين العربية والعبرية، وتعلق ألواح "الوصايا العشر" باللغة العبرية على وجهة المعبد الخارجية.

أُنشئ "موسى بن ميمون" في القرن الثالث عشر ميلاديًا، وكانت تُقام فيه الطقوس الدينية حتى 1960، وتم تسجيله كـ"أثر" في 1986 نظرًا لأهميته الدينية والتاريخية والمعمارية.

وفي هذا السياق، أكد الحاج محمد رجب، تاجر ذهب ومن أقدم سكان حارة اليهود، أن بعد ترميم المعبد جاء وفد من اليهود يُصاحبهم عددًا من الحاخامات وأقاموا صلاة بداخله احتفالًا بترميمه.

وقال: "بعد أن استولى الاحتلال الإسرائيلي على مسجد "بلال بن رباح" ببيت لحم في فلسطين، أصدرت وزارة الثقافة قرارًا في 2011 يقضي بمنع إقامة أي صلوات داخل المعبد لأية وفود يهودية والاكتفاء بالزيارات السياحية فقط"، الأمر الذي جعل الموقف أشبه بمبدأ "واحدة بواحدة".

ويضم المعبد ثلاثة أقسام، الأول للصلاة وإقامة الشعائر الدينية اليهودية، والثاني يضم مقبرة لدفن صاحب المعبد، والذي تم نقل جسمانه في وقت لاحقة إلى مدينة "طبرية" بفلسطين، وغرفة صغيرة يجلس فيها اليهود طلبًا للشفاء وبئر ماء للتطهر، والقسم الثالث يتكون من غرفة مخصصة لرجال الدين اليهودي والمشرفين على إدارة المعبد، وشرفة للسيدات تطل على ساحة الصلاة، نظرًا لأن الرجال يصلون بشكل منفصل عن السيدات.

ويرجع المعبد إلى عالم الدين اليهودي القرطبي، موسى بن ميمون، الذي ولد في 1135م فى مدينة "قرطبة" بالأندلس، وأقام في مصر، وكان طبيب الأمير نور الدين علي، ومقرب من السلطان صلاح الدين الأيوبي، توفى بها عام 1204م، وتم دفنه داخل مقبرة خاصة ملاصق للمعبد حتى نقلت رفاته إلى مدينة" طبرية" بفلسطين.

ويرمز لموسى في العبرية باسم "رم بام" وهى الحروف الأولى من اسمه ولقبه "الرب الحاخام موشيه بن ميمون"، وكان موسى بن ميمون عالمًا بارعًا في العلوم الدينية اليهودية وعلوم الطب والرياضة والفلسفة.