رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. "حارة اليهود".. بيوت متهالكة وأزقة متشابكة وتاريخ على الجدران

جريدة الدستور

يظن البعض أن "حارة اليهود" مجرد حارة صغيرة أو زقاق ضيق لا يتعدى عدة أمتار، ولكنها في الحقيقة حي كامل يضم أكثر من 360 حارة وزقاق بشكل متداخل.

تقع حارة اليهود بجوار حي الموسكي بالقاهرة، وتتبع في تقسيمها الإداري حي الجمالية، وتم إنشائها في 1848، ولم تقتصر على اليهود فقط، بل كان يسكنها مسلمون ومسيحيون أيضًا، وكانت تضم حوالي 13 معبدًا لم يتبق منهم سوى ثلاثة معابد الآن.

وتعد الحارة أشهر تجمع سكني لليهود داخل مصر، حيث كانت تضم ما يقرب من 150 ألف يهودي، لم يتبق منهم سوى العشرات حتى الآن، وكانت الحارة تنقسم بين طائفتين هم "القارءون" وهم انسجموا في الحياة المصرية أكثر من الطوائف الأخرى، وكانوا يلتزمون بتعاليم التوراة فقط، و"الربانيون" وكانوا الطائفة الأكبر عددًا.

مدخل الحارة عبارة عن ممر طويل يمتلئ بالمحلات التجارية وتتفرع من الحواري والأزقة التي تكتظ بورش صناعة الذهب، وطلاء المعادن، وبائعي الأقمشة، وتحتفظ بعض بيوت الحارة بطرازها المعماري من أيام اليهود وبنجمة "داوود" ولكن ساءت حالاتها وأصبحت متهالكة.

وكانت بداية رحيل اليهود عن مصر في 1948 بالتزامن مع أحداث "النكبة"، ومع ثورة "يوليو" 1952، تزايدت أعداد المهاجرين خوفًا من المد الثوري، وزادت موجات الهجرة خلال الفترة التي شهدت الحرب بين مصر وإسرائيل من 1967 حتى 1973.