رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إعلان حالة الطوارئ « ٢»


استكمالاً لمقالنا أمس الأول نشير إلى أن المستشار الشهيد هشام بركات تعرض لمحاولة اغتيال من قبل فى مقر عمله ولكن لم يفطن أحد إلى تأمينه وتغيير تحركاته وتغيير منزله الذى يقطن فيه والذى من السهل الوصول إليه.. إن غضبة شعب مصر الذى ثار فى ٣٠ يونيه بدأت و ستتصاعد ولن تهدأ حتى يتم اتخاذ إجراءات قوية و رادعة وفعالة تحمى حياة المصريين وتنقذ مصر من أعدائها وتجعل الشعب يحس بالأمن ويشعر بأن الدولة تقوم بعمليات استباقية ويتم القصاص السريع من الإرهاب والإرهابيين الذين يقتلون المصريين الشرفاء الذين ساهموا فى ثورة ٣٠ يونيه العظيمة والذين ساندوها ،،، والذين يرفضون الظلاميين.. لن يهدأ الشعب حتى يتم القبض على من يحرضون على الشعب جهارا نهاراً على وسائل الاتصال وفى الفضائيات وعلى «تويتر» و«فيس بوك» وفى وسط التجمعات الشعبية وفى العشوائيات فى أماكن مكتظة بالسكان.. إن الكثير الآن فى يد الرئيس الوطنى الشجاع عبد الفتاح السيسى.

لهذا يا سيادة الرئيس فإننى بقدر ما أثلجت صدورنا بتوجيهك بسرعة تعديل القوانين التى تغل يد القضاة من أجل سرعة الانتهاء من المحاكمات، وبقدر ما احترمنا مشاركتك فى تشييع جثمان رمز العدالة هشام بركات، كما أنه من المؤكد أن ماحدث فى سيناء أمس الأول هو إعلان حرب على مصر، على كل مصر، وليس فقط على الجيش المصرى العظيم، لأنه يوجد فى كل عائلة مصرية رجل جيش أخ أو أب أو خال أوعم أو ابن عم أو ابن خال، لذلك فإن معركة الجيش التى سقط فيها شهداء من خير أجناد الأرض ليست معركة الجيش فقط، هى معركة مع شعب مصر الذى رفض حكم الظلاميين والذى رفض خطة التقسيم والذى رفض المتاجرة باسم الدين ورفض زعزعة استقرار مصر.

إن شهداء معركة سيناء أمس الأول هم أهلنا الذين لابد من القصاص لهم، وإن الحزن الذى يعم البيوت المصرية يعكس تلاحماً بين الشعب وجيشه ويعكس علاقة خاصة جداً بين شعب مصر وجيشه، لا يفهمها المخططون لتلك العمليات الإرهابية، إن ما نواجهه الآن ينذر بالخطر وبعمليات أخرى قادمة تتبع المخطط الدولى، لذلك وجب إعلان حالة الطوارئ فى مصر.

سيادة الرئيس لا بديل أمامنا سوى إعلان حالة الطوارئ رداً على الهجوم الغادر على أبناء الجيش المصرى، لا بديل أمامنا إلا التكاتف ودعم جيشنا العظيم، ولا بديل أمامنا إلا الرد بكل قوة على يد الإرهاب الأسود التى تستهدف الوطن وأبناء الوطن، ولا بديل أمامنا إلا العمل والإنتاج واليقظة .

ولايجب أن تظل يد الدولة مغلولة باتباع إجراءات طويلة فى كل خطوة، إن الدفاع عن مصر قد أصبح واجباً وطنياً عليناً جميعاً، ولابد من استخدام كل الوسائل التى تحفظ استقرار الوطن وسلامة أبنائه وسلامة أراضيه، والرد بكل قوة على الإرهاب واتباعه دون وضع حسابات الخارج أمامنا، أما على المدى الطويل فلابد من خطة للتقدم بمصر إلى دولة مستنيرة حديثة بدون خفافيش ظلام وبدون إرهاب، وهذا حق المواطن المصرى الذى قام بثورة عظيمة فى ٣٠ يونيه. وهذا يعنى ضرورة إرساء دولة قوية قادرة على حماية الوطن والشعب والأرض والعرض