رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

5 أسباب تعوق الجيش عن القضاء نهائيًا على الإرهابيين في سيناء

جريدة الدستور

"سيناء والإرهاب" اسمان ملتصقان منذ ثورة 30 يونيو، والتي أسقطت حكم جماعة الإخوان، حتى بات سقوط ضحايا من الجنود أمرًا متكررًا، ورغم المحاولات الكبيرة التي يبذلها الجيش المصري، إلا أنه لم يستطع القضاء على العناصر الإرهابية كاملًا.

"مساحة سيناء الشاسعة.. الأنفاق.. الإرهاب الدولي.. حرب العصابات.. ضعف التسليح".. خمسة أسباب حددها خبراء أمنيون، تعوق الجيش المصري، تطهير البلاد من الإرهاب رغم جهودهم، لكن ظل السبب الأبرز هو طبيعة محافظة سيناء ومساحتها.

اللواء "محمد مطر" مدير أمن شمال سيناء سابقًا، رأى أن تطهير أرض سيناء من الإرهاب بشكل كامل يحتاج إلى فترة طويلة قد تتعدى عشر سنوات، مشيرًا إلى أن ما يواجهه الجيش الآن هو تنظيم دولي للإخوان وبالاشتراك مع "حماس"، وترعاهم الولايات المتحدة الأمريكية.

ورأى، أن الحل ليس في دخول الجيش معارك متفاوتة مع العناصر الإرهابية، وأن يحمل كل طرف خسائره على أكتافه ويرحل، ولكن يجب أن يقطع الجيش الإرهاب من جذوره المتواجدة في غزة، والرأس المدبرة لتلك العمليات، ومحاربة القواعد العسكرية في عقر دارها، فالدولة المصرية لديها قوات صاعقة تستطيع مجابهة الإرهاب إذا توافرت لها العناصر لذلك.

واعتبر "مطر" أن التقصير الأمني لاسيما في الضفة الغربية وشمال سيناء من الأسباب التي تعوق الجيش عن التطهير حتى الآن، فضلًا عن انتشار الأنفاق والخنادق والتي يعبر منها العناصر المدربة إلى سيناء، ويتم تغذيتها من منابع قريبة منها.

واتفق معه اللواء "يسري قنديل" مساعد وزير الداخلية السابق، في أن الجيش يواجه إرهابًا دوليًا يتصرف وفقًا لتعليمات الخارج، ويتم دعمه من كل الجهات، مشيرًا إلى أن مجابهته تتطلب عدة أعوام.

ولفت إلى أنه بسبب حدود مصر الكبيرة من الناحية الغربية والشرقية والشمالية يتسلل الكثير من العناصر الإرهابية إلى الأراضي مستخدمين الأسلحة الحديثة بشكل كبير، بسبب الإمكانيات والإمدادات الموجودة حاليًا، إلى جانب الأنفاق التي يتم تهريب الكثير من الأسلحة عبرها، بالإضافة إلى أنهم ليسوا نظامين، ويحاربون الجيش بأسلوب حرب العصابات، وهو ما يصعب من مواجهتهم.

ورأى أن الحل في المقام الأول هو تسليح الجيش بشراء أحدث أنواع المفرقعات والأسلحة التي تضمن نواحي أمنية أفضل، إلى جانب التشديدات الأمنية التي نحتاجها في الوقت الحالي، مثلما أنشأت القوات المسلحة قيادة خاصة لمحاربة الإرهاب في سيناء.

ولخص اللواء "جمال أبو ذكري" مساعد أول وزير الداخلية سابقًا، أسباب عدم قدرة الجيش المصري على دحض الإرهاب، في طبيعة محافظة سيناء التي يمكن تصنيفها كمنطقة إرهابية، فالجزء المشتعل بها هو الشمالي بسبب الحدود مع غزة ووجود حركة "حماس" التي تتبع الإخوان.

وتابع، أن حماس بالتعاون مع تنظيم الإخوان هم أكثر خطورة من إسرائيل التي تعتبر العدو اللدود لنا، والدليل هو هدوء المنطقة الجنوبية بسيناء، مشيرًا إلى أن عناصر من حماس تستطيع التسلل إلى الداخل والقيام بعمليات إرهابية عديدة بسبب وجود الأنفاق المفتوحة على مصراعيها لهم، إلى جانب عدم وجود منطقة عازلة بين أرض سيناء وأراضي العدو.