رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تاجر مصري بسيط يحقق المستحيل ويهزم "جوجل"

جريدة الدستور

حكاية صابر التوني فريدة من نوعها؛ هذا المصري البسيط صاحب شركة فنية للتبريد والتكييف، أصبحت شهرته بين عشية وضحاها تطبق كل أرجاء البلاد وحتى خارجها؛ حيث يسبق اسمه نتائج البحث على جوجل قبل محرك البحث نفسه.

أصبح صابر التوني بين عشية وضحاها نجما إعلاميا، تتهافت عليه وسائل الإعلام المحلية والدولية لإجراء حوارات معه.

القناة البريطانية "بي بي سي" خصصت له مؤخرا مقالا على موقعها على الإنترنت، هاتفه لا يتوقف عن الرنين ليل نهار، يقول: "أرد على الهاتف دائما بلطف".

لم يحقق هذا التاجر المصري البسيط نجاحات تجعل اسمه يغزو سماء الإنترنت. التوني، صاحب الخمسين عاما، يدير محلا للتبريد والتكييف في العاصمة المصرية القاهرة. وقبل أشهر "الحركة التجارية بمحله لم تكن في أعلى مستوياتها".

اسم التوني الأول على جوجل
اسم صابر التوني اكتسح محرك البحث جوجل في وقت لم يكن هو شخصيا يعلم بذلك. ففي كل مرة كانت تتم كتابة فيها كلمة جوجل على الإنترنت باللغتين العربية أو الإنجليزية في مصر كان اسم صابر التوني وشركته "الشركة الفنية للتبريد والتكييف" يتصدر نتائج البحث قبل الصفحة الرسمية للعملاق الأمريكي جوجل نفسه.

لقد حقق هذا الشخص المستحيل و"هزم" جوجل على أرضه بلغة الرياضيين، وفشلت فرق جوجل رغم قوتها الرقمية والتكنولوجية في حفظ مفتاح اسمها على الإنترنت، وقال إياد نور، وهو أحد المختصين المصريين في التسويق على الإنترنت، وكان وراء اكتشاف الظاهرة: إن مشكلة علمية على محرك البحث أدت إلى هذه النتيجة.

في الوقت نفسه يؤكد صابر التوني أنه لم يقم بأي شيء حتى يحتل اسمه هذا الموقع على محرك البحث العالمي بل ولم يسع لذلك يوما.

شعبية صفحته على جوجل
لكن التوني لا يخفي أنه أنشأ صفحة على "جوجل+" للدعاية لشركته علما أن "جوجل+" ليس موقعا اجتماعيا فعالا في مصر كما يشرح إياد نور؛ لكن الغريب أن صفحته كذلك استقطبت عددا مهولا من الزيارات؛ حيث بلغت حوالي 6 ملايين زيارة.

الصفحة لا تحتوي منشورات، التي تصنع عادة إشعاع صفحات على الإنترنت وشعبيتها الكبيرة، وكل ما يعرض عليها منتجات يبيعها في محله للتبريد والتكييف.

ويبدو أن صابر التوني قد استعاد صورته الحقيقية، وإن كانت تداعيات شهرته ماتزال متواصلة، ولم يعد يظهر على رأس نتائج البحث على محرك البحث جوجل، ما يعني أن الشركة قامت بتصحيح ما حصل.

وقال التوني: إن "شركة جوجل اتصلت به مرتين، ولم يكن له الوقت للرد على الهاتف، كان لديه الكثير من الزبائن". التوني أصبح تاجرا سعيدا: ونجاحه غير المتوقع أنقذ تجارته من الإفلاس.