الصين تقوّم سلوك مسؤوليها بإرسالهم لزيارة السجون

كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية النقاب عن طريقة جديدة تنتهجها الصين لتقويم سلوك مسؤوليها بهدف تحذيرهم من خطر الإقدام على تلقي رشاوى، إذ يتم إرسالهم لزيارة السجون حيث يقبع مسؤولون سابقون هناك لقضاء عقوبات بعد إدانتهم في قضايا فساد.

وأوضحت الصحيفة –في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- أن 70 مسؤولا من إقليم "هوبي" في وسط الصين التقوا الشهر الحالي -خلال جولة استمرت يوما داخل أحد السجون المحلية هناك- بمسؤولين صينيين سابقين يقضون عقوبات بالسجون لإدانتهم في قضايا فساد.

وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ تولي الرئيس الصيني شي جين بينج، مقاليد السلطة، شهدت الصين أكبر حملة لمواجهة الفساد منذ عقود في مسعى منها لتطهير البيروقراطية المنتشرة داخل الحزب الشيوعي.

وأوضحت "فاينانشيال تايمز" أن الرئيس شي تعهد بمواجهة جميع المسؤولين "كبيرهم وصغيرهم"، إذ خضع أكثر من 100 مسؤول رفيع المستوى للتحقيق بتهم الفساد منذ عام 2012، بينما ألقي القبض على عشرات الآلاف من المسؤولين ذوي المستوى الأدنى.

وقالت اللجنة المركزية لفحص الانضباط للحزب الشيوعي الصيني -التي تقود حملة مكافحة الفساد ونظمت زيارات السجون على الصعيد الوطني- إنها جزء من "نهج تعليمي" للتصدي للفساد.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أنه تم تنظيم زيارات إلى 15 من المسؤولين السابقين الذين يقبعون الآن خلف القضبان، حيث حذر السجناء زائريهم من الاقتراب من حياة الجريمة ونصحوهم بالسعي إلى تثقيف أنفسهم بفنون الخدمة العامة لتجنب تجرع نفس الكأس وملاقاة نفس المصير.