رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وتأخر الحلم كثيراً

جريدة الدستور


بالتأكيد كلنا شاهدنا و سمعنا الاعلانات والدعايا التي تطلب تدعيم مستشفى جديد يتم انشاؤه الآن وهو سيكون متخصص في علاج سرطان الثدي عند السيدات بالمجان وحتى يبرهنوا على أنه للسيدات اسموه مستشفى"بهية" فمن تكون بهية لا نعرف....حيث كان هذا المرض منتشر منذ فترة كبيرةبين السيدات خاصة المتقدمات في العمر وكانت الامكانيات في الماضي محدودة جدا لعلاج هذا المرض اللعين
ولكن في الفترة الاخيرة ظهرت بعض المستشفيات في العالم العربي والعالم التي تختص بمعالجة هذا المرض ولكنيظل الامل ضعيف في الشفاء رغم أن تلك المستشفيات مصممة على اعلى مستوى لعلاج هذا المرض اللعين ولكن أرى من وجهة نظري أننا تأخرنا هنا في مصر كثيراً لنفكر في انشاء مستشفى متخصص لهذا المرض ولعلاجه ولكي يتم معالجة هذا المرض كان البعض يضطر للسفر خارج مصر والعرض على تلك المستشفيات المتخصصة ولكن كان يتطلب ذلك الكثير من النفقات خاصة بالسفر والاقامة في المستشفى والاشعة والتحاليل ناهيكم عن العملية إذا لزم الامر
ولكني أكتب مقالي هذا من أجل سؤال وحيد وهو لماذا تأخر هذا الحلم لهذا الوقت ؟ لماذا لم يتم التفكير في هذا المشروع من زمان فكما سمعت من أحد متخصصي علاج هذا المرض في برنامج الستات على قناة سي بي سي وكانت الفقرة حول هذا المرض أن كان قبل ذلك هناك من لم يتم شفاؤهم بالكامل وكان هناك من توفاهن الله بسبب هذا المرض اللعين إذن ماذا بعد؟ ماذا ننتظر أكثر؟ فمعظم السيدات هنا في مصر من الطبقة الكادحة التي تجري على قوت يومها فمن أين ستأتي بمصاريف السفر للخارج ولأن معظمهم أمهات لا يستطع أطفالهن العيش بدونهن فلهذا أكتب لكم المقال
ايضاً من دواعي كتابتي لهذا المقال هو رقم الخط الساخن الذي يوضع في نهاية الاعلان من أجل التبرع لبناء المستشفى ...ولكن لا أعرف من المقصود ومن الذي سيتبرع ونحن من الطبقة الكادحة التي تجري على قوت أسرتها الذي يكفي للاحتياجات اليومية ...فهل نحن من سيتبرع لبناء المستشفى أم أن هذا الاعلان فقط لرجال الاعمال والقادرين على التبرع لمثل هذا المستشفى والذي مازال تحت الانشاء ويحتاج للكثير من الامكانيات والاجهزة الحديثة من أجل أفضل النتائج ...فهل سيكون مصيري هذا المستشفى أن يتأخر انشاؤه سنوات ....أظن من وجهة نظري أن المرض لا ينتظر أحد لذا اناشد المسؤولين وخاصة السيد وزير الصحة أن يتابع بنفسه هذا الصرح الكبير ويعمل على سرعة انجازه لتصبح مصر خالية من سرطان الثدي