رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اوعى تقول للنذل يا عم «2»


اوعى تقول للنذل ياعم... ولو كان على السرج راكب... ولا حد خالى من الهم... حتى قلوع المراكب... من يتابع المشهد السياسى والإعلامى الآن يشعر بأنه محاصر بمجموعة من الأنذال.. لذلك لم أصدم فى كثير من الشخصيات السياسية التى لا تملك من مواصفات السياسى إلا «الأسلوب الميكافيلى» للوصول إلى السلطة لأنهم «أنذال السياسة»، كما أطلقت عليهم من قبل فى مقالى بتاريخ الأحد 3 مايو... لم أصدم فى خيانة بعض الأسماء الصحفية الرنانة الذين تصدروا برامج الفضائيات ورأسوا كثيراً من الصحف... وتصدروا المشهد بالشعارات والأخلاق والقيم.... فقد وصفتهم فى مقالى السابق «أنذال الإعلام» بتاريخ الأحد 10 مايو.

لماذا لم أصدم... لم أندهش... لم أستغرب؟... لأننى لم أخدع فيهم بل وصفتهم وهاجمتهم كثيراً فى العديد من مقالاتى السابقة!!!

فى مقالى «من الأسد؟ القرد؟ الكلب؟ بتاريخ 8 ديسمير 2014 وصفتهم «بمجموعة من الكلاب، القرود، والأسود وبأساليبهم الملتوية!!!

«الكلاب» هو أسلوب المتلاعبين بالوطن، تستخدم دهاءها ومكرها وخبثها وألاعيبها المتجددة دائماً للحفاظ على وجودها دون أن تمتلك الإمكانات، ألا يذكرك هذا بأسلوب الساسة والأحزاب الذين يروجون لقوة ولتواجد فى الشارع لإيجاد مكان على الخريطة السياسية وهم لا يمتلكون حتى أصوات الشارع الذى يقطنون فيه!!!!. هؤلاء هم من استمعنا إلى أصواتهم على اختلاف الاتجاهات والأيديولوجية وهم يتعاونون مع الإخوان للوصول إلى السلطة أو الحكم!!

«القرود وأسلوب القرود» هو أسلوب التقرب من السلطة ومنافقته، هو أسلوب المنتفعين، المستغلين، المحيطين بالسلطة فى أى زمان أو فى أى مكان، الملتفين حول «الكرسى» للحفاظ على الثروات والمكاسب!!!... راجع كل الشخصيات التى استمعت إليهم فى هذه التسريبات، ستجدهم شخصيات سياسية وحزبية كانت حول الرئيس فى كل زمان، كل أوان، أياً كان من هو الرئيس!!!. بعض الوجوه الإعلامية التى انتقلت من رئيس إلى رئيس!!!ا لعبت دورالمعارض وما هى إلا جزء من السلطة!!

فقد وصفت تلك الشخصيات فى مقالى «أين زمن الرجال» ؟ بتاريخ 8 يناير 2015 أننا الآن محاطون بكثير من أنصاف الرجال... إننا نفتقد الآن.. الرجولة التى تتحمل المسئولية، مسئولية الأقوال والأفعال... نفتقد رجولة كلمة الشرف، الكلمة الأكبر والأعظم من ألف عقد.. نفتقد رجولة المواقف الثابتة، الواضحة، رجولة الإخلاص للوطن، للمبادئ، نفتقد رجولة الرجل الذى لا يخاف لومة لائم، لا يشغله ولا يقبل إلا قول الحق والوقوف بجانب الحق ولو على حساب حياته.... إننا محاطون الآن ببعض رجال تختلف مواقفهم وتتعدد انتماءاتهم وتتبدل ويتلونون وفقاً للموقف والفرص المتاحة.. رجال لا يعلون قيمة الوطن والحفاظ عليه والموت من أجله... رجال لا يعلمون أن من لا أخلاق له، فلا دين له، فلا أمان له، ولا ثقة فيه. رجال يستخدمون أى شىء وكل شىء لتحقيق مآربهم ومصالحهم الشخصية على حساب الوطن!!!.. فهل تعرفت الآن على من هم أنصاف الرجال ومن هم الأنذال؟... موعدنا الأحد المقبل إن شاء الله