رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نتائج القمة الخليجية الأمريكية بكامب ديفيد


تصدر الملف النووى الإيرانى والتعاون الأمنى مباحثات الرئيس الأمريكى باراك أوباما مع قادة الخليج العربى فى كامب ديفيد يوم الخميس 14/5. وكانت النتائج لم ترق لمستوى تطلعات قادة مجلس التعاون الخليجية لعقد اتفاقية دفاع مشترك مع أمريكا بالإضافة إلى نشر درع صاروخية لحماية الخليج العربى على غرار ما يوجد فى دول أوروبا الشرقية، كما أن نتائج القمة لم تنص صراحة على إدانة التدخلات الإيرانية فى المنطقة ولم تبعث رسالة واضحة لإيران لوقف تدخلها فى الشؤون الداخلية للدول العربية وإلا ستتم معاقبتها كما يطمح له قادة الخليج، إلا أن نتائج القمة كانت على النقيض، إذ حاول الرئيس أوباما تشجيع دول الخليج على إشراك إيران فى قضايا المنطقة. وجدير بالذكر أن هذه التوقعات دفعت قادة مجلس التعاون الخليجى إلى تخفيض التمثيل الخليجى فى القمة وغياب الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، الذى عدل عن عدم الحضور فى اللحظة الأخيرة يشكل رسالة واضحة ومتعمدة من السعودية إلى الإدارة الأمريكية ومؤثرة فى غياب الثقة لدى السعودية ودول أخرى من الخليج وهناك أسباب أخرى هى: التوقع بأن نتائج القمة الخليجية الأمريكية لن تكون على مستوى الطموحات والتطلعات الخليجية، شعور دول المجلس أن الاتفاق النووى قد تم ترتيبه لحماية أمن إسرائيل أولاً، عدم حدوث تقدم فى تضييق الخلافات بين الجانبين الخليجى والأمريكى فى القضايا المصيرية المتعلقة بإيران، والموقف من سوريا واليمن والعراق.

ولقد سعى الرئيس الأمريكى إلى طمأنة الزعماء الخليجيين بشأن مواصلة الدعم لهم على الرغم من بواعث القلق لديهم بشأن الجهود الأمريكية للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووى واستطاع أن يحصل على موافقة دول الخليج على تحقيق هذا الاتفاق.

وفى المؤتمر الصحفى قال أمير دولة قطر إن دول مجلس التعاون الخليجى ترحب باتفاق دول مجموعة (5 + 1) مع إيران بشأن برنامج طهران النووى، وهذا ما تريده الولايات المتحدة من دول الخليج حتى تنتهى من هذاالاتفاق قبل 30 يونيو.

وختاماً يأتى اجتماع القمة فى إطار الجهود الأمريكية الحقيقية لطمأنة قادة الخليج بشأن الملف النووى الإيرانى والتعاون الأمنى من خلال برنامج تعاون عسكرى بين الولايات المتحدة ودول الخليج يشمل مناورات عسكرية وتسليحاً وتدريباً للجيوش الخليجية مع عدم إلقاء الضوء على القوة العربية العسكرية المشتركة التى ستظهر إلى الوجود بعد ثلاثة أشهر.

مستشار كلية القادة والأركان