رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فنادق بالمعادي والعباسية والرحاب لاستجمام الكلاب.. ونشطاء: "طب وإحنا!"

جريدة الدستور

"البيه الكلب"، يسير بخيلاء سلسلته المعلقة، ولهث لسانه المعهود، يقتاده صاحبه، ليكون نزيلا وأحد أهم العملاء، بعدد من كبرى الفنادق في مصر، التي تصل مستوى الفندقة بها إلى الخمس نجوم، ليلاقي كل ما تشتهيه نفسه من راحة تامة وخدمات طبية، في مشفى مخصوص لأجله، وحضانة لصغار كلابه.

كان أحد هذه الفنادق هو فندق بمدينة الرحاب يحمل اسم "بورتو إمباير هوتيل"، لا يهدف للربح وإنما لاستجمام الكلاب في مصر.

عزة أيوب، صاحبة الفندق والناشطة في مجال الرفق بالحيوان، خصصت أرضا بمساحة 10 أفدنة، وأقامت عليها مزرعة للكلاب دون غيرها، تضم عددا من السلالات أشهرها "ارم".

الفندق، يضم 15 غرفة، صممت خصيصًا للكلاب، وخدمات الفندقة تقوم على الاهتمام بهم وتدريبهم على الشراسة والطاعة، فضلاً عن ترفيههم والعمل على استجمامهم، ليس فندقا فقط، لكنه مصحة نفسية للكلاب، التي تعاني من حالات نفسية سيئة، وحتى لا تترك هذه الكلاب وحيدة في حالة سفر أصحابها، تترك في هذا الفندق لحين عودتهم.

حضانة لأطفال الكلاب
عبارة عن مركز لتدريب "الجرو"، صغير الكلب، من سن 3 شهور، على تدريبات للطاقة، كما يعطى صاحبه عددا من النصائح لكيفية التعامل معه، وعندما يبلغ الكلب 7 شهور، يعاود الزيارة مرة أخرى حتى يحصل على عدد أكبر من التدريبات.

لم يكن هذا الفندق الأول من نوعه في مصر، بل تعددت الفنادق في كل مكان، تنال فيها هذه الكلاب أعلى مستوى من الخدمات، حتى تصل مستوى الفندقة بها إلى الخمس نجوم.

فندق المعادي للكلاب
الفندق العالمي الأكبر للكلاب، بالمعادي، الذي يقع على بعد 2 كيلو من كارفور، والذي تم تأسيسيه في عام 2006، فريق كامل من العاملين بالفندق، لخدمة العميل "الكلب"، يلاقي به كافة الخدمات ويجرى عليه الكشف الطبي، والرعاية الصحية المخصصة لأجله، في مستشفى ملحق بالفندق، يلاقي به كافة العناية على أعلى المستويات.

فندق الشعب "للعميل الكلب"
أول فندق أنشئ خصيصا للكلاب، هو فندق الشعب، بالعباسية، الذي يعود إلى ستينيات القرن الماضي، فندق حكومي أنشئ خصيصا للكلاب بأسعار زهيدة، نظير خدمات جليلة.

أثار، فندق الرحاب لاستجمام الكلاب، سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين قاموا بتدشين هاشتاج يحمل اسم "فندق لاستجمام الكلب في مصر"، فقال أحد النشطاء: "عزيزي بكالريوس سياحة تقبل تخدِّم على كلاب يعني أهوهو عشان أدلعه"، وقال آخر: "بيقولك افتتاح فندق للاستجمام للكلاب في مصر، طب وأنا!".

هذه الكلاب المحظوظة كانت مسار حسد الشباب وتحسرهم على بؤس حالهم مقارنة بهذه الكلاب، فكتب أحد الناشطين على موقع "تويتر": "افتتاح فندق للكلاب فقط في مصر، للاستمتاع وتدريب الكلاب، طب بالنسبة للكلاب اللي عايشة في علب كبريت مفيش؟!".

وقال آخر: "70% من سكان مصر يعيشوا تحت خط الفقر، في نفس الوقت فيه فندق للكلاب بالمعادي".